بدأت الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية تتخد منحى تصعيدياً مع قرب انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات واستحقاقاتها، حيث سجل استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة عدد آخر في الضفة الغربيةالمحتلة وثلاثة شهداء في قطاع غزة المحاصر خلال اربع وعشرين ساعة. وأعلن صباح أمس استشهاد الشاب فداء محيي الدين مجادلة واصابة الشاب ابراهيم عدنان شكري بجروح خطيرة جراء انقلاب السيارة التي كانت تقلهما في منطقة جبارة جنوب طولكرم خلال مطاردة من قبل قوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية ان الشهيد والجريح في العشرينات من العمر وكلاهما من بلدة عتيل، وكانا متوجهين الى مكان عملهما، عندما قامت قوات وشرطة الاحتلال بملاحقتهما، ما تسبب بانقلاب سيارتهما. كما استشهد مساء الاثنين الشاب ساجي صايل درويش جرابعة (18 عاماً) من قرية بيتين، شمال شرقي رام الله وهو طالب في جامعة بيرزيت، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بمحاذاة الطريق الاستيطاني الالتفافي القريب من البؤرة الاستيطانية "جفعات اساف" المقامة غصباً على أراضي قريته. وادعت سلطات الاحتلال ان جنودها فتحوا النار باتجاه مجموعة من الشبان الفلسطينيين، كانوا يلقون الحجارة تجاه سيارات المستوطنين على الشارع رقم 60 الاستيطاني المار بمحاذاة قرية بيتينما أدى الى مقتل أحدهم. وكان استشهد في وقت سابق من نهار أمس الاثنين القاض الاردني من اصول فلسطينية رائد زعيتر عندما فتح جنود الاحتلال النار عليه في نقطة تفتيش على جسر الملك حسين "اللنبي" اثناء توجه لزيارة اقاربه في مدينة نابلس. وبموازاة التصعيد في الضفة الغربية فقد شهد قطاع غزة تصعيدا مماثلا حيث اغتالت قوات الاحتلال بغارة جوية ظهر أمس ثلاثة مقاومين من "حركة الجهاد الاسلامي" واصابت عدداً من المواطنين بجراح.