علقت جامعة بيرزيت الدراسة أمس حدادا على استشهاد احد طلبتها برصاص عصابات المستعمرين شمال رام الله مساء الاثنين، فيما شنت قوات الاحتلال عملية تفتيش في مسكن الشهيد في بلدة بيرزيت. وكان مستعمر يهودي فتح النار باتجاه الطالب اللطيف علي محمد الحروب (20عاما) وهو من بلدة خاراس في محافظة الخليل، بالقرب من مستعمرة (شيلو) المقامة على اراضي ترمسعيا شمال رام الله، وقد زعمت سلطات الاحتلال ان الشاب الحروب حاول تنفيذ هجوم على عدد من المستعمرين المنتظرين في محطة للمسافرين قرب المستعمرة. وحسب المصادر الإسرائيلية فان الشاب اقترب من المحطة وهو يتحدث الانكليزية وعندما سأله احد المستعمرين عن هويته استل سكينا وحاول طعنه إلا ان مستعمراً اخر اطلق الرصاص عليه وقتله". من جانبها، احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد حتى ساعات عصر الثلاثاء، فيما دهمت منزل اسرته في بلدة خاراس وقامت بالعبث بمحتوياته واستجواب اسرته. كما دهمت مسكنه في بلدة بيرزيت وعبثت بمحتوياته، وفقا لدائرة العلاقات العامة في الجامعة. وقد نعت كافة الكتل الطالبية الشهيد، واقامت مهرجانا تأبينيا له دون ان تعلن أي جهة فلسطينية ان الشهيد ينتمي اليها، فيما علمت "الرياض" من مصادر في قريته انه من المقربين من حركة (حماس). والشهيد طالب في كلية العلوم سنة ثانية، وله ثلاثة اشقاء طلبة في الجامعة ذاتها ايضا. على صعيد اخر، اظهر التقرير الشهري لمؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بنابلس، أن قوات الاحتلال قتلت خلال شهر مارس (آذار) الماضي 126مواطنا، بينهم أكثر من 110مواطنين استشهدوا في عمليات اغتيال. وحسب التقرير، استشهد في قطاع غزة 115مواطنا فلسطينيا خلال الشهر الماضي، و 11مواطناً في الضفة الغربية. ومن بين الشهداء (19) طفلا ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما استشهدت (12) من النساء وأغلبهن من قطاع غزة. كما أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 650مواطنا، بينهم ما يزيد على 65طفلا دون سن الثامنة عشرة، و 6نساء.