في جريدة الرياض العدد 16505 من يوم الاحد بتاريخ 6-11-1434ه الصفحة 7 تحدث الدكتور ابراهيم المسند المدير العام لادارة التعليم بالرياض للجريدة.. واستوقفني جزء من حديثة اردت التعقيب عليه وتوضيح جزء مهم بحكم واقع عملي كمديرة مدرسة وأتحدث أصالة عن نفسي ونيابة عن زميلاتي المديرات اللاتي يشتكين من نفس الهموم الادارية.... أشار الدكتور المسند في حديثه بقوله: (أان المدارس ستكون هي المسؤولة عن أمور النظافة التي تخصها وذلك بناء على نظام الميزانية التشغيلية والذي من ضمن بنوده.. مخصص النظافة حيث تتولى المدرسة التعاقد مع شركات النظافة من أجل توفير عمالة!! مما ييسر على المدارس سهولة توفير العمالة....الخ ويأتي هذا بناء على طلب مديري ومديرات المدارس أن يتولوا هذا الامر... انتهى. لقد فوجئنا ومن ثم أرغمنا على القيام بهذه المهمة الثقيلة ولم نطلبها!!! والميزانية التشغيلية لم تخدمنا في بند النظافة الهزيل حيث خصص للنظافة مبالغ قليلة لا تفي مطلقا للتعاقد مع شركات النظافة الذي اشرتم إليه... فشركات النظافة تتعاقد مع المدارس بمبالغ لا تقل شهريا عن 3000 ريال وذلك بإجمالي ثلاثين ألف ريال 30,000 في العام الدراسي... وبند النظافة في الميزانية التشغيلية الذي يصرف لنا من الوزارة لا يتجاوز 15.000 ريال في العام وذلك لأن الوزارة تحسب المبلغ المصروف على حسب أعداد الطلاب... أما شركات النظافة لا تنظر لعدد الطلاب بل لكبر المبنى وعدد الفصول والساحات والممرات ودورات المياه. أعزكم الله... لذلك أصبح هم المديرة وشغلها الشاغل كيف توفر هذه المبالغ؟؟ فلجأنا إلى جمع التبرعات من الموظفات وإقامة الايام المفتوحة.. وكأننا نستجدي لنظافة مدارسنا التي تتبع وزارة ميزانيتها 250 مليار ريال!! جميع المديرات سيدي الفاضل متذمرات من هذا العبء وإن وجد من يرغب به فهذا قليل لا يذكر ولقد أبلغناكم في اجتماعكم بنا العام الماضي أننا نعاني صعوبة في توفير العمالة.. فأنا كسيدة في مجتمع محافظ يصعب علي الخروج للشوارع وجمع العمالة الرخيصة التي قد تتناسب مع المبالغ التي تصرف لنا وإن وجدناها فلا نأمنها على مدارسنا من السرقة.. أما الشركات التي أشرتم لها فهذا حلم جميل نتمنى تحقيقه يوما ما.. برفع مخصص بند النظافة ليصل الى ماتطلبه منا هذه الشركات من مبالغ.. وأيضا سيدي الكريم اضفتم عبئا وهماً آخر للمديرات!!! وهو صيانة المدارس في الحالات الطارئة وكانت تصرف له بند في الميزانية التشغيلية منذ سنتين ثم ألغيت ميزانيته العام الماضي.. نحن كمديرات لقد أشغلتنا هموم الصيانة والنظافة عن أدوارنا الرئيسة.. فنحن نعي أن دورنا تربوي تعليمي تطويري ولكن أن تسند لنا صيانة الكهرباء والسباكة فهذا مالا يرضاه عقل.. فكيف تطلب مني الوزارة الموقرة أن أبحث عن سباك أو كهربائي للعمل في المدرسة خارج وقت الدوام وأن أترك منزلي وأطفالي لأقف مع العمال في فترة المساء؟؟؟ هل كل زوج سيوافق أن تخرج زوجته مع العمال مساء لتقف على سير العمل ؟؟ أو يقوم بهذا الدور بدلا عنها؟؟؟ ولو حدث أن أخطأ العامل او غش في عمله فمن سيتحمل المسؤولية؟؟ أليست المديرة؟؟ كلما اردنا أن نرتقي بمدارسنا ونعمل على تطويرها والوصول إلى أعلى مستويات الجودة تأتي الوزارة وتقصم ظهورنا بأعباء لا طاقة لنا بها... فتكون الثمرة عزوف المديرات عن عملهن وتلويحهن بالتقاعد وتهرب الوكيلات من عمل المديرة لعلمهن بمدى المعاناة التي تنتظرها.... كنا نأمل أن نعود لمدارسنا بعد غياب ثلاثة أشهر ونجد الوعود التي قرأناها في وسائل الاعلام قد نفذت.. فبعد غياب وجدنا مدارسنا قد تغيرت ملامحها من الغبار المتراكم عليها.. ومكيفات بقيت على أعطالها كما تركناها وتسربات للمياه غيرت ألوان الجدران والاسقف..!! فهل هذا هو ما كنا نأمله من فريق العمل في الصيانه ؟؟؟ هل تغيب الجميع عن عمله في فترة الاجازة؟؟؟ أيها السادة الافاضل: هل تعلمون بأن المديرات قد دفعن من جيوبهن لنظافة مدارسهن مبالغ تتراوح مابين 5-3 آلاف ريال لنظافة المدرسة قبل عودة الموظفات والطالبات!!! إن صيانة ونظافة المدارس تحتاج إلى تعاقد مع شركات كبرى توفر مهندسين وعمالا لهم خبره وليس أقدر من الوزارة على ذلك.. فنحن مديرات المدارس من هذا المنبر نرفع أصواتنا الى معالي وزير التربية والتعليم بتنازلنا عن هذا التكليف والحمل الثقيل ..لدينا أدوار هامة نود التفرغ لها.. فرفقا بالقوارير ياوزارتنا المبجلة...