تفاقمت أزمة المياه التي تشهدها حالياً عدد من الولايات الماليزية بشكل مخيف لم يسبق له مثيل مع توقف طويل لهطول الامطار في معظم أنحاء الدولة لما يقرب من شهرين. ووصل انخفاض مستوى المياه إلى مستويات قياسية في عدد من السدود الرئيسية التي تستخدم مياهها للشرب وتوزع عبر الشبكات مما اضطر الحكومة المحلية في ولاية سيلانغور الماليزية إلى فرض انقطاع مبرمج للمياه في أنحاء الولاية لغرض ترشيد الاستهلاك ولتوفير المياة للمناطق التي تعرضت لانقطاع تام للماء منذ عشرين يوماً وتضرر منها أكثر من 42.000 أسرة. كما أدى المواطنون صلاة الاستسقاء في جوامع ومساجد ولايات كوالالمبور وسيلانغور طلباً للمطر. وقال وزير الحكومة المحلية بولاية سيلانغور عبدالخالد ابراهيم إن عملية تقنين المياه ستتم على مراحل ليتسنى للمواطنين الحصول على يومين من إمدادات المياه يقابلها يومين من الإنقطاع، وأن عملية الترشيد هذه ستستمر حتى تشعر الحكومة المحلية إنتفاء الحاجة لها مع قدوم موسم الأمطار والذي من المتوقع أن يحل في أواخر شهر مارس القادم. وقال إن الحكومة قد أمرت ولاية سيلانغور بتفعيل خطة الطوارئ، بما في ذلك توزيع المياه المقرر للمستهلكين في المناطق المتضررة، وأن عملية الترشيد هذه جاءت للحفاظ على كميات المياه المتوفرة في السدود حاليا والتي وصل منسوب المياه فيها الى مستويات حرجة. من ناحية أخرى أصدرت مؤسسة المياه الماليزية تنويهاً لانقطاع المياه بشكل غير مبرمج في 29 منطقة في كوالالمبور بسبب عدم تمكن سد انجات سونغاي من دعم الطلب المرتفع للمياه بسبب الطقس الحار. كما رفعت جمعية المياه الماليزية قلقها إزاء النقص الكبير في عدد صهاريج المياه إذا ما تفاقم الوضع المائي إلى مستوى الأزمة. وقال رئيسها سيد محمد عدنان الحبشي إن أسطول الناقلات التي تقدمها يمكن أن يساعد فقط حوالي 50،000 شخص، فيما عرض الجيش الماليزي تقديم المساعدة للسكان.