كشف وزير الدولة بوزارة الإعلام السودانية، ياسر يوسف، عن لقاء سيجمع بين الرئيس عمر البشير والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي يوم الأربعاء المقبل. ويعد هذا اللقاء هو أول لقاء مباشر يجمع بينهما منذ ان اطاح البشير بتحالفه مع الترابي وابعده بقرارات شهيرة ب "اربعة رمضان" ادت الى المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين في العام 1999م. وأكد يوسف وهو ايضا أمين للإعلام في حزب المؤتمر الوطني الحاكم جدية الحزب والدولة في إكمال الحوار الوطني والبلوغ به إلى غاياته عبر اللقاءات بكل قيادات الأحزاب والمنظمات. وقال إن الرئيس البشير سيعقد الى جانب لقائه بالترابي لقاءات أخرى مع أحزاب الشرق السودان، وحركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني السيسي في دارفور، بهدف الالتفاف حول آليات الحوار الوطني وتحديد موضوعات الحوار. وأشار يوسف الى اللقاءات التي أجراها البشير مع رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، ووفد قيادات الاتحادي الديموقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، داعياً الأحزاب للمشاركة في الحوار الوطني باعتبار أنه يساعد في الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد. وقال يوسف إن السلام يعد خياراً استراتيجياً للحكومة، وتعهد بأن تمضي الدولة في استكمال السلام في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور حتى يستتب الأمن في كل ربوع البلاد. وأضاف أن الحكومة ستذهب للمفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا وهي تؤمن بالحوار وسيلةً لحل المشكلات. ومن جهته، قال القيادي المخضرم في حزب المؤتمر الشعبي المعارض ابراهيم السوداني إن حزبه وافق على دخول الحوار من دون شروط مسبقة. وكشف عن موافقة عدد مقدر من أحزاب المعارضة على الحوار دون شروط يتم وضعها بصورة مسبقة، وأن يطرحوا آراءهم داخل طاولة التفاوض بالداخل وليس خارج السودان. وقال السنوسي إن الشعب السوداني يجب أن يشترك في إدارة الدولة عبر أحزابه.