حذر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" اندرس فوج راسموسين من عواقب وخيمة على الشراكة بين الناتو وأوكرانيا إذا هاجم الجيش الأوكراني شعبه. وبعد محادثات أجراها راسموسين مع رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس في أثينا، قال: "إنني أدين إراقة الدماء الشنيعة في أوكرانيا ونحث جميع الأطراف على وقف العنف... ويجب على الجيش الأوكراني ألا يهاجم شعب أوكرانيا". وتابع الأمين العام "انه في حال حدث ذلك، فانه سوف تكون هناك عواقب وخيمة على الشراكة بين الناتو وأوكرانيا. ويجب على جميع الاطراف السعي نحو الحوار والتوصل الى حل سلمي". يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه أوكرانيا عن التوصل لاتفاق بين السلطة والمعارضة والاتحاد الأوروبي وروسيا لإنهاء أعنف أزمة تشهدها أوكرانيا منذ استقلالها. وأوضحت الرئاسة الأوكرانية في بيان بعد ليلة من المفاوضات بوساطة أوروبية وروسية إن المفاوضات بين الرئيس فيكتور يانوكوفتيش ومسؤولي المعارضة، وممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا لحل الأزمة السياسية أدت لاتفاق سيوقع اليوم ظهرًا. ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد لهذه المعلومات لدى الوفود الأوروبية. وأورد التلفزيون الأوكراني إن هذه التسوية تنص على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري. وتأتي هذه التسوية بين مختلف الأطراف بعد حمام دم في كييف الخميس حين أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين. وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات من عناصر الشرطة في اشتباكات مع المحتجين المناهضين للحكومة في كييف إلى 16 قتيلاً. وأضافت الوزارة، أن "130 عنصراً في الشرطة أدخلوا المستشفيات جراء إصابتهم بطلقات نارية"، مشيرة إلى أن 565 آخرين احتاجوا لعناية طبية، في حين نقل 410 منهم إلى المستشفيات.