تشير الزيارة المزمع أن يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لماليزيا وثلاث دول آسيوية أخرى هي اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين في أبريل القادم، إلى أهمية منطقة آسيا بالنسبة للإدارة الأمريكية مثلما اعترفت بها فيما مضى. ولدى آسيا، بما في ذلك جنوب شرقي آسيا، أهمية كبيرة في الحسابات الإستراتيجية للولايات المتحدةالأمريكية خلال نصف القرن المقبل وذلك لأن واشنطن تجد أن هذه المنطقة توفر فرصاً كبيرة إلى جانب تحديات، كما قاله نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق أشتون كارتر خلال مناقشة في جمعية آسيا بنيويورك قبل نحو عامين. وسوف يلتقي الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق في ماليزيا من أجل توضيح التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تعميق العلاقات الثنائية الدبلوماسية والاقتصادية والدفاعية مع شريك مهم في جنوب شرقي آسيا. وإلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في المسائل الاقتصادية والأمنية، سوف يحث الرئيس الأمريكي أيضاً قيادة ماليزيا على الذهاب إلى جانب الولاياتالمتحدة في خلق الشراكة عبر المحيط الهادئ، ويشرح لماليزيا المزايا التي تعود عليها من خلال الانضمام إلى ما يمكن أن تصبح كتلة تجارية قوية جداً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعززت وفود القطاع الخاص الزائرة لماليزيا، بما فيها مجلس أعمال أمريكا - آسيان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الرأي القائل إن التجارة بين الولاياتالمتحدةوماليزيا يمكن أن ترتفع خلال الشراكة عبر المحيط الهادئ. ووفقاً لمكتب الإحصاء لوزارة التجارة الأمريكية، بلغت التجارة الثنائية بين الولاياتالمتحدةوماليزيا في عام 2013م قيمة (291ر40) مليار دولار أمريكي، منها صادرات الولاياتالمتحدة إلى ماليزيا بقيمة (005ر13) مليار دولار والواردات من ماليزيا بقيمة (286ر27) مليار دولار، مما سجل لماليزيا فائضاً تجارياً بقيمة (281ر14) مليار دولار.