ترفع اللجنة العليا المشرفة على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض قريبا إلى مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عددًا من التوصيات حول مشروع الحافلات الذي ستشهده مدينة الرياض ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، والذي من المتوقع ان ينتهي قبل انتهاء مشروع المترو، وذلك لأخذ التوجيه الكريم من خادم الحرمين حيال هذه التوصيات. أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض، وكشف سموه في تصريح صحفي عقب ترؤسه الاجتماع السابع للجنة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وعدد من المسؤولين، كشف سموه أن اللجنة استعرضت سير العمل في مشروع القطارات الذي يتم العمل فيه حالياً على قدم وساق، كما تم التطرق إلى ما آخر ما وصلت إليه الدراسات والنقاشات حول مشروع الحافلات، واستعرضت تفاصيله وتم تحديد التوصيات اللازمة حول هذا المشروع، والتي سترفع إلى مقام خادم الحرمين للتوجيه حيالها متمنيا سموه أن يحققوا ما يتطلع إليه خادم الحرمين لراحة المواطنين في مدينة الرياض. سموه: وصلنا لحلول مناسبة لتسهيل حركة المرور وقت تنفيذ القطار واكد سموه ان هذا المشروع بحجمه الكبير سيكون له بعض التأثير على ساكني مدينة الرياض اثناء التنفيذ الا انه شدد على انهم سيعملون جاهدين لكي لا يترتب على التنفيذ مضايقة لهم وتلافي كافة العوائق اثناء تنفيذ المشروع. وفي سؤال ل"الرياض"حول المقترحات السابقة بشأن تنفيذ جسور مؤقته اثناء تنفيذ المشروع والنظر في دوامات المدارس، اوضح سموه ان الجسور المؤقتة في بعض الطرق التي تشهد اختناقات مرورية جار العمل عليها بين الهيئة والامانة اضافة الى وضع الحركة المرورية بسلاسة في المدينة والتي تدرس الآن مؤكدا سموه انهم وصلوا لحلول مناسبة ستظهر في القريب العاجل. من جهته أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن الاجتماع استعرض سير العمل في مشروع شبكة الحافلات ضمن المشروع - القطار والحافلات - واتخذ عددًا من القرارات بشأنها، مشيرا الى ان المشروع يشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من 24 مسارًا، وتمتد ل 1083 كيلو مترًا لتغطي كامل أجزاء المدينة، ويتضمن توريد وتشغيل وصيانة 956 حافلة مختلفة الأحجام والسعات. وأفاد أن المشروع يعتمد على نظام حديث للاتصال ولتتبع الحافلات وتزويد الركاب بالمعلومات، ويعمل على رفع كفاءة تشغيل الشبكة ومراقبتها وإعطاء معلومات آنية ومحدثة للركاب والمستخدمين عن أوقات الرحلات، والتحكم في إدارة الحافلات والتقاطعات المرورية لإعطاء الأولوية لمرور الحافلات، ومتابعة المسارات، إضافة إلى التحكم في الأجهزة داخل الحافلات، وشاشات معلومات الرحلات للركاب في المحطات، كما يتضمن المشروع إنشاء مبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، الذي سيقام غرب من جامعة الأميرة نورة، على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع، فيما أنهت الهيئة مؤخرًا إعداد تصاميم المركز حيث سيتولى عمليات تشغيل نظام النقل العام بالمدينة بكافة مستوياتها (القطار والحافلات) ومراقبتها، والتواصل مع سائقيها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، وتحقيق التكامل بين شبكتي الحافلات والقطارات، كما سيضم المركز إدارة لخدمة الركاب، وأخرى للمراقبة الأمنية والسلامة، إلى جانب المكاتب الإدارية، والمكتبة، وقاعات للتدريب والخدمات المساندة. يشار إلى أن شبكة الحافلات بمدينة الرياض، تتوزع بين أربعة مستويات مختلفة، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيسي لشبكة القطارات ووظيفتها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق. م. السلطان: 956 حافلة تغطي 24 مسارًا ومربوطة بنظام آلي للمتابعة وتشتمل هذا المستويات بين كل من خطوط الحافلات ذات المسار المخصص: بطول 84 كيلومترًا وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة مسارات على عدد من الطرق الرئيسية في المدينة وب 68 محطات، وخطوط الحافلات الدائرية: وتنقسم إلى خطّين على مجموعة من الطرق الرئيسية بطول 83 كيلومترًا، وخطوط الحافلات العادية: وتشمل 18 خطاً على عدد من الشوارع الرئيسية بطول 415 كيلومترًا وتحتوي على 1580 محطة، وخطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء، وتمتد بطول يقدر بنحو 600 كم، لتغطي 70 حياً من أحياء المدينة، كما يضم مشروع شبكة الحافلات، إنشاء عددٍ من المحطات على طول المسارات، تتنوع بحسب مساحاتها والوظائف التي تقدمها، إلى جانب مواقف السيارات العامة (Park & Ride) التي تنتشر في ثمانية مواقع تتوزع في أطراف المدينة ضمن مسارات (الحافلات ذات المسار المخصص). خالد بن بندر مصافحًا منصور بن متعب خلال الاجتماع خالد بن بندر في حديث مع العساف بعد الاجتماع سموه يتحدث للصحفيين م. السلطان وم. المقبل