دشن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة صباح امس في جامعة طيبة حفل افتتاح الملتقى الخليجي للاعتماد المدرسى والمعرض المصاحب للملتقى حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة د. علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج اوضح من خلالها ان الاعتماد المدرسي يعد أحد أشكال عمليات تأكيد الجودة، بالاضافة الى تقويم الخدمات والتشغيل والبرامج للمؤسسة التعليمية. وقد طورت عمليات الاعتماد في الولاياتالمتحدة على سبيل المثال في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حين برزت حاجة المؤسسات والمعاهد التعليمية إلى تحسين التنسيق والسلاسة بين مستويات التعليم العام والعالي، بالتماشي مع تقنين ومعيرة المتطلبات بين المستويين. واكد د. القرني أن اعتماد مؤسسة التعليم ما بعد الثانوي قد وصل إلى مرحلة من النضج، بنشأةِ وكالاتٍ ومراكزَ رصينةٍ للاعتماد، في حين الاعتماد المدرسي في التعليم العام لا يزال في بداياته. وعلى سبيل المثال، لا توجد في أمريكا قائمة حكومية معترف بها، حيث تحدد الحكومة الفيدرالية والولايات عوضًا عن ذلك مجموعة من المعايير التي يجب أن تلتزم بها المدارس بوكالات الاعتماد المدرسي في التعليم العام، كما هو الحال في التعليم العالي، إلا أن وكالات الاعتماد المشهورة في التعليم العالي، بدأت مؤخراً في تطبيق مؤسسات التعليم العام نشاطاتها في الاعتماد. واضاف المدير العام لمكتب التربية العربى لدول الخليج ان هذا الملتقى يأتي ليركز على الاعتماد المدرسي في التعليم العام، بهدف محاولة الوصول إلى نماذج ومعايير وإجراءات، يمكن أن تؤسس لوكالات معتبرة في الاعتماد المدرسي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، أسوة بالعديد من وكالات الاعتماد الأكاديمي، وبين د. علي عبدالخالق حين نتحدث عن الاعتماد وهيئاته ووكالاته، وعن أهميته، فإنه يجب التنويه هنا إلى أن الحصول على الاعتماد ليس هدفا بحد ذاته، وإنما الهدف هو ما تحدثه عملياتُ وإجراءاتُ الاعتماد من حَراكٍ منظم في جميع مفاصل المدرسة، أو المؤسسة التعليمية. ولو أخذنا مرحلة التقويم الذاتي في عمليات الاعتماد، لوجدنا أن مجرد إشاعةِ ثقافةِ تقويم الذات، تقطع بنا مسافات نحو الجودة والإتقان. كما أن الاعتماد لا يتم إلا في بيئة تتيحُه، بأن توفر التشريعاتُ والقوانين والأنظمة اللازمة، ومن أهمها الاستقلالية في المدرسة أو المؤسسة التعليمية. واكد المدير العام لمكتب التربية العربى لدول الخليج على ان الاستقلالية في المدرسة في الوقت الحاضر قد أضحت مطلبا مسبقا لتطوير التعليم، إذ إنه يعني وضع الثقة في إدارة المدرسة ومعلميها لإدارة أنفسهم، وَفق ضوابطَ وأطرٍ محددة، ومن ثم تقبل النقد والتقويم من جهة خارجية إذ لا يصح محاسبة المدارس على قرارات اتخذت من خارجها. ثم تحدث معالى د. عدنان المزروع قائلا: يمثل موضوع الاعتماد المدرسى اهمية كبيرة للمديرين والقيادات العليا والاشرافية في وزارات التربية والتعليم والمهتمين في قضايا ومعايير الاعتماد والتقويم الذاتي للمدرسة وذلك استثمارا للعقول التعليمية بما يتواكب مع الخطط التنموية للوطن والمواطنين واضاف معالي مدير جامعة طيبة ان حرص الجامعة على المشاركة في مثل هذا والمؤتمرات والندوات يأتي من رؤية الجامعة ورسالتها واهدافها كجامعة تعليمية تهتم بمعايير الجودة والاعتماد لاحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية التي هي اساس التغيير والتطوير الذى ترومه لتعود طيبة منارة للمعرفة والحكمة وتساهم في التنمية المستدامة المرتكزة على اقامة مجتمع المعرفة التى تسعى اليها ووجه بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. واوضح د. عدنان المزروع ان الشراكة الاكاديمية في ملتقى الاعتماد المدرسى انما تسعى لتحفيز البحث العلمي وربطه بالنواحي التطبيقية في المجتمع بمنطقة المدينةالمنورة خاصة وبقية المملكة ودول مجلس التعاون بشكل عام. بعد ذلك قدم د. عبدالاله بن عبدالله مشرف نبذة عن « نهج» جاء فيها اننا نجد من الحضور عقولا نيرة وآفاقا رحبة نستفيد منها ونفيد في مجال التربية والتعليم كما اننا حريصون في دول الخليج ان نستفيد من الخبرات الاجنبية ونطور الخبرات المحلية لنواكب النهضة التعليمية في العالم التى تحفل بكل جديد وباذن الله سوف نخرج بتوصيات حقيقية ومفيدة تسهم في تطور التعليم ومناهجه وفى نهاية الحفل تم تكريم الرعاة والداعمين وكان ضمنهم الاستاذ تركى السديرى رئيس تحرير صحيفة «الرياض»، وتسلم التكريم نيابة عنه سالم الاحمدي مدير مكتب المدينةالمنورة ثم التقطت الصور التذكارية للمكرمين مع سموه. د. القرني يكرم سموه د. المزروع يلقي كلمته د. عبدالله مشرف