قدمت الفتاه السعودية "رقية" مثالاً مشرفاً في بر الوالدين حين تبرعت بإحدى كليتيها لوالدها المريض المواطن ,"أحمد الساخن". وأنهت معاناته التي استمرت أكثر من عام مع الفشل الكلوي. وقد أجريت لهما عملية نقل الكلية في المستشفى التخصصي في الرياض وتكللت بالنجاح ولله الحمد, وقد صرح والد المتبرعة "للرياض" بأن الله عزوجل قد قيض له هذه الابنة البارة التي قدمت سلامة والدها على صحتها مستشعرة الأجر العظيم من الله في برالوالدين داعياً الله عزوجل أن يوفقها ويعوضها خيراً على ما قامت به من عمل مشرف ابتغاء لوجه الله تعالى ,كما قال عندما قرر الأطباء ضرورة زراعة كلية لي حتى استغنى عن الغسيل وضمان سلامتي احترت في الطريقة التي يمكن أن أجد فيها متبرعاً لي كون هناك الآلاف من المرضى على قائمة الانتظار في مركز الزراعة ولكن أبنائي لم يجعلوني في حيرة حينما تسابقوا في التبرع ولقناعتي بأن التبرع لا يهدد حياة المتبرع وبإمكانه أن يعيش بكلية واحدة وأن يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي وافقت على تبرع أحدهم لي وقد حظيت ابنتي رقية بالأجر والمثوبة حينما أجريت التحاليل وتطابقت وقررت التبرع، وقد أجريت العملية وتكللت ولله الحمد بالنجاح، اشكر الله سبحان وتعالى على نجاح العملية وسلامة ابنتي وان الله وهبني أبناء أوفياء تسابقوا على بر الوالدين سائلاً الله أن لا يصيبهم أي مكروه .أما رقية فحمدت الله عزوجل بنجاح العملية وسلامة والدها وأنها الآن في تحسن واضح وشعورها بارتياح لما قامت به وأنها لم تتردد ساعة واحدة بعد قرار الأطباء بحاجة والدها لزراعة كلية وأنها تتسابق هي وأشقائها بالمبادرة بالتبرع لوالدهم وحظيت هي بالسبق وتقول إن هذا العمل أقل شيء يمكن أن يقدمه الإنسان إلى والديه سائلة الله عزوجل أن يتقبل منها هذا العمل وأن يتمم الله اكتمال نجاح العملية وخروجهما من المستشفى بإذن الله. هذا وقد قدم والد الفتاة "أحمد الساخن" وابنته "رقية" شكرهما لإدارة المستشفى التخصصي بالرياض وإلى الدكتورة "أميرة العباسي" والدكتور "إبراهيم الأحمدي" ومنسق الكلى بالمستشفى " خالد الحميدان" والكادر الطبي والتمريض الذي أجر لهما العملية على ما وجداه من عناية ورعاية طبية فائقة ساهمت فئ رفع معنوياتها مما كان له الأثر الكبير في نجاح العملية. الشابة رقية تستحق التكريم من قبل جميع القطاعات الخاصة التي وعدت بها للمتبرعين حتى تكون دافعاً لأبنائنا وبناتنا للوقوف مع ذويهم ممن يحتاجون التبرع كون ذلك لايؤثر على مسيرة حياتهم وصحتهم ولعل رقية نموذج يحتذى به. المواطن أحمد الساخن مع أبنائه بعد خروجه من العملية