الشاب المتبرع مطلق المنيعي ضرب الشاب مطلق بن فايز المنيعي مثالاً للبر بالوالدين، حيث تبرع لوالده بكليته؛ لينهي سنوات معاناته من الفشل الكلوي. وأكد شقيق المتبرع على فايز المنيعي أن والده عانى من المرض لسنوات، إضافة إلى عدة أمراض منها الضغط والجلطة، وكانت حالته الصحية سيئة جداً، حيث إنه كان يعاني من آلام كثيرة من غسيل الكلى، الذي كان يجريه ثلاث مرات في الأسبوع. إجماع على التبرع وأوضح المنيعي بأن والده كان رافضاً فكرة تبرع أي من أبنائه له، ويقول «بعد أن ساءت حالته، قررنا التبرع له جميعاً، وخاطبنا عدة مستشفيات في الرياض منها مستشفى الأمير سلمان ومستشفى الملك فيصل التخصصي وبعد تعب وجهد استمر ثلاثة أشهر جاء الرد من التخصصي بمراجعتهم لإجراء الفحوصات اللازمة للمتبرعين، فسجلنا جميعاً لإجراء الفحوصات الطبية، وكانت النتائج استبعاد أغلب أشقائي بسبب السمنة، ولم يقبل للتبرع إلا أنا وشقيقي الأكبر عبيد وأخي المتبرع مطلق. قرار الأطباء وأضاف المنيعي «بحسب الفحوصات الطبية، قرر الأطباء أن يكون أخي مطلق هو المتبرع لأبي، ووضعت أنا وأخي عبيد في الاحتياط، وبعد أن أبلغنا والدي، رفض وبشدة، خوفا على أخي مطلق، فهو يظن أن من يتبرع بأحد أعضائه يموت، أو لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، فأقنعه شقيق والدي بأن الأمر ليس بالصعوبة التي يظنها، وبين له أن أبناءه بارون به، وجميعهم يريدون التبرع له، حتى اقتنع والدي بكلام عمي». رحلة العلاج وبين المنيعي أن والده مر بصعوبات كثيرة قبل إجراء العملية، ففي شهر ستة العام الماضي، أجرى الفحوصات الطبية في الرياض، وقد أكد الطبيب المباشر له أن حالته الصحية سيئة جداً، وأن عليه إجراء بعض العمليات العاجلة، منها إزالة جهاز الغسيل الكلوي، بعد أن تم تركيبه بشكل خاطئ، ما تسبب في تصلب شريان يده، كذلك عمل قسطرة في اليد، كما طلب منه إزالة جميع أسنانه، كي تنجح عملية زراعة الكلى، وأجرى أيضا عملية البروستاتا، وبعد عام كامل من المراجعات والعمليات، أصبح جاهزاً لإجراء العملية، موضحا «دخل أبي وأخي غرفة العمليات خلال هذا الأسبوع، وجميعنا رفعنا أيدينا بالدعاء، والحمد لله، فلم يخيب الله رجاءنا، وتكللت عملياتهما بالنجاح». فرحة عائلية وأضاف «بعد نجاح العملية، أبلغنا والدتي التي كانت على تواصل دائم معنا للاطمئنان، وقد فرحت كثيراً بعد سماع خبر نجاح العملية، كما قدم باقي أخوتي من المنطقة الشرقية للاطمئنان على صحة والدي وأخي، ونشكر الله على نجاح عملية والدي وشقيقي، وكذلك أشكر جهود الإدارة والطاقم الطبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي، نظير جهودهم في تسهيل إجراء العملية.