قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون أمس في مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة في محافظة الفيوم (جنوبالقاهرة)، بعد ساعات قليلة من اصابة ستة شرطيين في هجوم بعبوات بدائية استهدف الشرطة في القاهرة، حسب مصادر طبية. ومنذ ان عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي تشهد مصر هجمات متزايدة تستهدف قوات وافراد الامن تتبناها جماعات جهادية، خلفت 14 قتيلا في صفوف الامن في اسبوعين. وذكرت الشرطة المصرية ان عبوتين بدائيتي الصنع انفجرتا اعلى جسر الجيزة في القاهرة صباح أمس. وقال مسؤول في وزارة الصحة المصرية ان ستة من رجال الشرطة اصيبوا في الهجوم. وقال التليفزيون الرسمي ان الهجوم استهدف نقطة امنية فوق جسر الجيزة مهمته مواجهة تظاهرات متوقعة، وتوافدت سيارات شرطة واسعاف الى موقع الهجوم الذي لم يلحق به دمار، وتجمع عدد من مؤيدي الجيش فوق الجسر رافعين صور المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش المتوقع ترشحه لرئاسة الجمهورية. وأدان رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي التفجير. وقال الببلاوي في تصريح «ان مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في العبث بأمن وأمان هذا الوطن، كما أنها لن تثني المصريين عن استكمال خطواتهم الثابتة نحو المستقبل الذي رسموه وطالما حلموا به». وأضاف «إن مصر ستبقى أما الإرهاب فمصيره إلى زوال». الى ذلك قتل شرطي مصري في محافظة الشرقية مساء الخميس بعيار ناري في الرأس أطلقه عليه مجهولون ملثمون يستقلون دراجة بخارية أثناء عودته من عمله وهو الشرطي السادس الذي يتم اغتياله بالمحافظة خلال أسبوع واحد. وقال مصدر أمني إن مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني تلقى إخطارا من مستشفى كفر صقر المركزي بوصول محمود عبدالمقصود(42 عاما) رقيب شرطة في مركز شرطة كفر صقر مصابا بطلق ناري في الرأس ولفظ أنفاسه متأثرا بإصابته. وأشارت تحريات الشرطة إلى أن المجني عليه كان قد أنهى عمله واستقل دراجته البخارية متوجها لمسكنه وخرج عليه ملثمون مجهولون يستقلون دراجة بخارية وأطلقوا الأعيرة النارية عليه بطريقة عشوائية فأصابه أحدها في رأسه وأودى بحياته. وتبنت جماعة انصار بيت المقدس سلسلة الهجمات القاتلة التي ضربت الشرطة والجيش في مصر مؤخرا، ومن بينها تفجير بسيارة مفخخة استهدف مديرية امن القاهرة ادى الى مقتل اربعة من رجال الشرطة، واسقاط طائرة مروحية عسكرية بصاروخ في سيناء ادى الى مقتل افراد طاقمها الخمسة، واغتيال لواء كبير في الداخلية في وضح النهار في العاصمة. وفرقت قوات الامن بالغاز المسيل للدموع مسيرات لانصار مرسي جرت في عدة محافظات استجابة لدعوة تحالف اسلامي تقوده جماعة الاخوان المسلمين، الى التظاهر تحت عنوان "الشعب يكمل ثورته". وفي محافظة الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الاسلاميين، حسبما افادت مصادر طبية. وانتشرت قوات الأمن في محيط عدد من الميادين الرئيسية في العاصمة القاهرة ابرزها ميدان التحرير ورابعة العدوية كذلك امام قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة). كما انتشرت حواجز امنية للشرطة قرب نقاط تجمع رئيسية معتادة لتظاهرات الاسلاميين.