اعتبر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن محمد عسيري أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن هذا الأمر الملكي الكريم بمثابة الغيث الذي انهمر ليحي آمال العديد من الآباء والامهات الثكلى بفقد أبنائهم ممن غرر بهم من دعاة الفتنة الذين امتهنوا التحريض للسفر الى ساحات القنال ابتداء بأفغانستان وانتهاء بسورية باسم الجهاد. وقال العسيري ل"الرياض":لعله ان شاء الله ملجماً لكل من امتهن التحريض وسيلة لاستقطاب الشباب الى المناطق الملتهبة ليعودوا فيذهبوا بنية صادقة وعاطفة جياشة لنصرة إخوانهم في الدين والذود عن حرائر المسلمين كما قيل لهم من دعاة التحريض والفتنة ليعودوا الينا مسوخاً حاقدة على كل شيء بعد أن يتم شحنهم بالأفكار الهادمة المنحرفة، فيتحول العائدون منهم إلى معاول هدم للوطن وحراب سامة في أيدى أعدائه واضاف:أو ربما يباعون في سوق النخاسة في تلك البلدان بأبخس الأثمان بعد نهاية كل حرب، كما حصل في العديد من ساحات القتال السابقة أما من يتوفى في تلك الساحات فإنه يترك وراءه أبوين مكلومين وابناء أيتاماً لم يهنؤوا بحنان ورعاية الأبوة، وزوجة أرملة في عز شبابها إضافة الى أنهم ضحوا بأنفسهم وأهليهم في سبيل قضايا خاسرة دنيا وآخرة فهم أما يقتلون او يقتلون مسلماً يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله. باسم الجهاد. ولفت البروفيسور العسيري إلى أنه بالرغم من وضوح التجارب السابقة إلا ان سيل المتدفقين من أبناء هذا الوطن على ساحات القتال المختلفة لم يتوقف نتيجة لاستمرارية الينابيع المغذية له من التحريضين مما أوجد الحاجة الى استصدار مثل هذا القرار لتجفيف منابع الفتنة والجام المحرضين بأمر النظام. وختم أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قائلاً: "لعل الله يزع بالسلطان مالم يزع بالقرآن." فنرجو أن يكون هذا القرار في حفظ أبنائنا ليكونوا معاول بناء ورفعة لهذا الوطن لا معاول هدم وخراب وحراب مسمومة في أيدي أعدائه ممن يتخذون من الدين عباءة ومن الجهاد ذريعة من التحريضيين المغررين بأبناء الوطن والزج بهم الى أتون الحروب فكم من يد مرفوعة في هذا المساء من أم ثكلى وأب مكلوم بفقد ابنه تلهث بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين اللهم استجب اللهم استجب.