عقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم في مكتبه بالوزارة اليوم اجتماعا مع مديري التربية والتعليم لمناقشة عدد من الموضوعات الإدارية والتعليمية , بحضور أصحاب المعالي نواب الوزير والمسؤولين في الوزارة . وعبر سمو الأمير خالد الفيصل عن اعتزازه بالعمل في وزارة التربية والتعليم، متمنيًا أن يكون عند مستوى تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) لإكمال مسيرة التعليم، مثمنًا جهود وزراء التربية والتعليم السابقين وتفانيهم لنشر التعليم والرقي بالعملية التعليمية . وأضاف سموه :"لدينا الآن مشروع عظيم جدًا، هو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وكل يوم أزداد إعجابًا ببرامج التطوير، وقد إكتمل كل شيء للتنفيذ، وفي هذه اللحظة أذكركم بمقولة خادم الحرمين الشريفين (مالكم عذر) نعم ليس لي ولكم في هذه الوزارة عذر , على هذا المشروع يجب أن ينفّذ فورًا على أرض الواقع، حيث انتهت مرحلة صناعة القرار وحانت مرحلة إدارة القرار، ومن الآن أقولها بكل شفافية "سوف يكون القياس والتقييم هو ديدن التعامل في الوزارة"، كل فرد فينا يجب أن يضيف إلى إنجازاته كل عام شيئًا جديدًا، فإما أن نُضيف أو نترك العمل لغيرنا، إما أن تتميز أو يأتي غيرك ليتميز .. نحن أسرة واحدة لكنها أسرة متميزة تقود الفكر وتتفرد أيضًا. وبين سموه أن مقياس الكفاءة لديه هو الإنتاجية ,والواسطة الوحيدة هي عملكم وإنتاجيتكم , وقال سموه : "نريد أن نتفق على أن يضيف كل منا 50% على إنتاجيته لهذا العام كل في مجاله، والعبرة ليست بالكم فحسب إنما نريد إبداعا، وأعذر من له ظروف لا تمكنه من العمل، ولكني لا أعذر من يبقى متصدرًا للقيادة بلا إنجاز .. كل من يعمل معي سيُجهد وأتوقع أن لدينا جميعا القدرة والإخلاص والتميز". وأشار سمو الأمير خالد الفيصل إلى أن هناك شكوى من الاتكالية وعدم الإحساس بالمسؤولية أحيانا، ومن عدم الاهتمام بالأنظمة واحترام الأنظمة أحيانا أخرى، وشكوى من الإهمال في بعض المسؤوليات الكبرى تجاه بلادنا، وقال : نشكو شبابنا وهم صنيعتنا.. الأبن صنيعة والده، والبنت صنيعة أمها، والطالب صنيعة معلمه، والطالبة صنيعة معلمتها، إذا تركنا هذا الجيل يتفرغ للمشكلات وهدر الوقت والمال وعدم الشعور بالمسؤولية فهذه جناية .. عندما نرى المواطن يخالف قواعد المرور.. ونرى النفايات في الحدائق والمنتزهات.. ونسمع الألفاظ السيئة، والممارسات الخاطئة، فهذه كلها (ثقافة) وأين يتعلم الإنسان الثقافة ..في الأسرة أولا ثم المدرسة، لذا علينا أن نسعى إلى سقاية التربة لنجني الثمار. وأضاف سموه نشعر بالخجل عندما نسمع من يتحدث عن أن المعلم يطلب من الطالب عدم الحضور قبل الاختبار بأسبوع .. والخجل هنا مضاعف عندما لا نجد إجابة شافية للسؤال لماذا يتغيب المعلم عن المدرسة .. ولماذا تسمح المدرسة بهذا ..ولماذا يسمح مدير التربية والتعليم بهذا .. ولماذا الوزارة تقبل أن مدير التعليم يفعل ذلك .. إذا أردنا أن يحترم الطالب النظام لابد أن نحترم نحن النظام.