اجتمع الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أمس الأحد، بمديري التربية والتعليم، بحضور نواب الوزير والمسؤولين في الوزارة، وناقش المجتمعون عددا من الموضوعات الإدارية والتعليمية، وأبدى المجتمعون وفائهم بمواصلة العمل بكل جد للنهوض بالتعليم، كما أرادته قيادة بلادنا وشعب المملكة. وأعرب الأمير خالد الفيصل، عن اعتزازه بالعمل في وزارة التربية والتعليم، متمنيا أن يكون عند مستوى تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لإكمال مسيرة التعليم، مثمنا جهود وزراء التربية والتعليم السابقين وتفانيهم لنشر التعليم والرقي بالعملية التعليمية، ومؤكدا أن دوره الآن هو المضي قدما في تنفيذ جملة من المشروعات المتميزة والعمل بروح الفريق الواحد، مقدّراللحضور جهودهم ومشاعرهم الطيبة. وأعرب عن شكره لكتّاب الرأي والمشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكل من تواصل معه كتابيا وحضوريا، وقال : لقد غمروني بتعليقات جميلة، ومقترحات مثرية، وأرجو من الله أن يوفقني لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وانتسابي لهذه المجموعة الكريمة في الوزارة شرف كبير لي، كما أن رسالة التعليم في ذاتها لا يوازيها من حيث المكانة أي شيء آخر؛ لأنها تخدم الحاضر والمستقبل، فنحن نعد الجيلالذي نعول عليه جميعا لقيادة مستقبل الوطن. وقال: إن لدينا الآن مشروع عظيم جدا، هو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وكل يوم أزداد إعجابا ببرامج التطوير، وقد أكتمل كل شيء للتنفيذ، وفي هذه اللحظة أذكركم بمقولة خادم الحرمين الشريفين (مالكم عذر) نعم ليس لي ولكم في هذه الوزارة عذر! . وشدد الأمير خالد، على ضرورة تنفّيذ المشورع فورا على أرض الواقع، حيث انتهت مرحلة صناعة القرار وحانت مرحلة إدارة القرار، ومن الآن أقولها بكل شفافية: سوف يكون القياس والتقييم هو ديدن التعامل في الوزارة، كل فرد فينا يجب أن يضيف إلى إنجازاته كل عام شيئا جديدا، فإما أن نُضيف أو نترك العمل لغيرنا. إما أن تتميز أو يأتي غيرك ليتميز.. نحن أسرة واحدة لكنها أسرة متميزة تقود الفكر وتتفرد أيضا. وأضاف: أن مقياس الكفاءة عندي هو الإنتاجية.. والواسطة الوحيدة عندي هي عملكم وانتاجيتكم، ونريد أن نتفق على أن يضيف كل منا 50% على إنتاجيته لهذا العام كل في مجاله، والعبرة ليست بالكم فحسب إنما نريد إبداعا، وأعذر من له ظروف لا تمكنه من العمل، ولكني لا أعذر من يبقى متصدرا للقيادة بلا إنجاز.. كل من يعمل معي سيُجهد وأتوقع أن لدينا جميعا القدرة والإخلاص والتميز. وزاد: أنتم في المناطق مسؤولون عن الطالب والمعلم والإداري، لذلك يجب أن تكونوا (النموذج) الذي يُحتذى به، إذا أردنا شبابا يتمثل الصدق والأمانة والإخلاص والانتماء للوطن المتحصل على العلوم المفيدة ، فلابد أن نكون جميعا قدوة ومثالا لهذه الصفات، وبلدكم في مرحلة انتقالية الآن، وهي تنمو مستندة على كتاب الله وسنة نبيه، وكلمة التوحيد هي راية هذه البلاد ، وعلينا نحن أن نرفعها عالية ليس على ساريات الحديد والخشب، بل على أعمدة الأخلاق والقيم والرقي والعلم، فنحن نريد جيلا متسلحا بالعلم والأخلاق، جيلايتفانى في خدمة دينه ووطنه، جيلا يرى أن واجبه الأول هو الارتقاء في أول العالم لا آخره. وأشار سموه إلى أن هناك شكوى من الاتكالية وعدم الإحساس بالمسؤولية أحيانا، ومن عدم الاهتمام بالأنظمة واحترام الأنظمة أحيانا أخرى، وشكوى من الإهمال في بعض مسؤولياتنا الكبرى تجاه بلادنا، ونشكوشبابنا وهم صنيعتنا؟! الأبن صنيعة والده، والبنت صنيعة أمها، والطالب صنيعة معلمه، والطالبة صنيعة معلمتها، إذا تركنا هذا الجيل يتفرغ للمشاكل وهدر الوقت والمال وعدم الشعور بالمسؤولية فهذه جناية!. وتحدث عن الشعور بالخجل عندما نسمع من يتحدث عن أن المعلم يطلب من الطالب عدم الحضور قبل الاختبار بأسبوع! والخجل هنا مضاعف عندما لا نجد إجابة شافية للسؤال لماذا يتغيب المعلم عن المدرسة؟، ولماذا تسمح المدرسة بهذا؟، ولماذا يسمح مدير التربية والتعليم بهذا؟، ولماذا الوزارة تقبل أن مدير التعليم يفعل ذلك؟!، إذا أردنا أن يحترم الطالب النظام لابد أن نحترم نحن النظام.