قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان محاولات فرض المقاطعة على (إسرائيل) غير أخلاقية وليس لها ما يبررها ولن تحقق مآربها"، وذلك في اول رد اسرائيلي على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال مؤتمر الأمن الدولي في مدينة ميونيخ التي حذر فيها من فشل المفاوضات. وكان كيري اكد خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ "ان فشل المفاوضات مع الفلسطينيين قد يساهم في توسيع المقاطعة على (اسرائيل). واوضح قائلا "يوجد حالياً في إسرائيل ازدهار اقتصادي وأمن مؤقت ولحظي، لكن هذا مجرد وهم سيتبدد وسيتغير كل ما سبق إذا فشلت المفاوضات، فالمخاطر التي تواجه إسرائيل مرتفعة جدا، فهناك من يتحدث عن المقاطعة وهذا الأمر سيتصاعد في حال فشلت المفاوضات." ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله، في مستهل جلسة حكومته الاسبوعية أمس أن هذه التصريحات لا تخدم العملية السلمية وتسهم في تعزيز موقف الجانب الفلسطيني "المتردد"، وتجعله يتشبث بموقفه الرافض وبالتالي تبعد فرص تحقيق السلام، مؤكدا أن أي ضغط لن يدفعه إلى التخلي عن مصالح إسرائيل الحيوية وفي مقدمتها المصالح الأمنية. بدوره انتقد وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارية يوفال شتاينتس الذي يعد من أقرب المقربين من نتنياهو تصريحات كيري ووصفها بانها تصريحات عدوانية وغير عادلة وغير مقبولة، مضيفا "لا يمكن اجبار دولة اسرائيل على المفاوضات والمسدس موجه على رأسها، خاصة عندما نتفاوض على قضايا حساسة وخطيرة". من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني، أمس نقلاً عن مسؤول اسرائيلي، لم تكشف عن هويته، ان كيري يضغط على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل الى "اتفاق اطار"، قبل تحرير الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى المفترض تنفيذها نهاية شهر آذار/ مارس المقبل. وحسب المسؤول الاسرائيلي فان كيري تساوره تخوفات من تفجر المفاوضات في حال لم تثمر جهوده حتى ذلك التاريخ، وذلك بسبب رفض نتنياهو تحرير اسرى من فلسطينيي 48، او بسبب موجة استيطانية جديدة كرد فعل اسرائيلي على تحرير الاسرى، الامر الذي سيؤدي بالفلسطينيين الى الانسحاب من المفاوضات. وقالت الصحيفة ان كيري وفريقه يبذلون جهودا كبيرة للتوصل الى اتفاق اطار في اسرع وقت، علما ان المهلة التي اعطاها لنفسه هي ثمانية اسابيع، مشيرة الى ان اتفاق الاطار يتضمن تمديد المفاوضات التي يفترض ان تنتهي في 29 نيسان/ابريل المقبل، حتى نهاية 2014.