قالت مصادر عراقية أمس ان الجيش نجح بإيقاع خسائر جسيمة بحركة داعش التي يقاتلها في الأنبار. وأشارت المصادر إلى أن الجيش العراقي الذي يسانده ابناء العشائر نجح في توجيه ضربات قوية إلى عناصر داعش وذلك في المعارك التي اندلعت بمنطقة عامرية الفلوجة بمحافظة الانبار، فيما اعلن شيوخ الفلوجة عن توقف الضربات والقصف الذي يشنه الجيش العراقي على المدينة لفسح المجال لوساطات شيوخ العشائر. واكد مصدر أمني ان "المعركة في عامرية الفلوجة شارك فيها طيران الجيش وتمكنت القوات الأمنية من خلالها توجه ضربة قاسية لداعش حيث قتلت 21 عناصرا من التنظيم الارهابي". وكان الجيش العراقي قد حرر الخميس الماضي منطقة البو فراج من سيطرة عناصر داعش عقب معركة شرسة في منطقة زراعية بعد ان فخخت التنظيمات الارهابية الاشجار والبيوت والطرق. كما انفجرت سيارة مفخخة على نقطة تفتيش غرب الرمادي مركز محافظة الانبار. وكشف رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت ان المسلحين الذين فجروا منزله في الكرمة شرق الفلوجة حمّلوه مسؤولية مقتل جرح المئات من المدنيين في الفلوجة والرمادي. واكدت مصادر مطلعة ان عناصر مسلحة طوّقت كرحوت، الذي كان فارغا باستثناء ابناء اخيه، في منطقة الرشاد بالكرمة 16 كم شرق الفلوجة ومن ثم جرى زرع عبوات ناسفة حول المنزل وتفجيره عن بعد وخطف ابناء شقيقه. واضاف المصدر ان "المسلحين تركوا لكرحوت رسالة تحمّله المسؤولية عن مقتل وجرح المئات من اهالي الفلوجة والرمادي وتدمير منازلهم، وطلبوا منه الاستقالة حفظا لماء وجهه اذا كان صادقا مع اهالي الانبار". من جهته اكد رئيس إسناد محافظة الأنبار الشيخ حميد الهايس الجمعة، أن الجماعات المسلحة التي تقاتل في الأنبار فقدت القدرة على المناورة وتكبدت خسائر كبيرة. وقال الهايس إن "فلول الجماعات المسلحة تكبدت خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، ولم تعد لديها القدرة على المناورة والقتال". من جهة أخرى نفت شركة الخطوط الجوية العراقية توقف الرحلات الجوية في مطار بغداد الدولي غرب العاصمة اثر سقوط قذائف هاون اطلقها مسلحون مجهولون. وكانت انباء قد اشارت الى تعرض مطار بغداد الدولي لقصف بقذائف الهاون، وأسفر سقوطها عن إلحاق أضرار مادية بثلاث طائرات وتم إخلاء المسافرين من الصالة الرئيسية. وقال المدير العام الشركة سعد مهدي الخفاجي ان "حركة الطيران مستمرة في مطار بغداد، ولم تحدث اية خروقات امنية داخل المطار".