بغداد - الانبار - الفلوجة - نصير النقيب - الجزيرة: أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان في محافظة الانبار عن سقوط عدد من قذائف الهاون على مبنى قائم مقامية الفلوجة أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمنازل من دون معرفة حجم الخسائر البشرية. وانطلقت القذائف من مقر المزرعة الذي تتمركز فيه قوات من الجيش، شرقي الفلوجة ، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين عناصر مسلحة وقوات من الجيش حاولت دخول مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور هي الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة ومن المنطقة السكنية شمالي المدينة، وحي الشهداء جنوبي الفلوجة، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من دوريات الجيش والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات بحسب رواية شهود عيان و مصادر امنية في محافظة الانبار والذين اكدوا على ان قوات الشرطة وأبناء العشائر اجبروا عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مغادرة جميع مدن المحافظة ومركزها مدينة الرمادي بعد استعادة مراكز الشرطة التي كانت تحت سيطرتهم والذين فروا باتجاه الصحراء الغربية. يذكر أن محافظة الأنبار، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، وفي سياق متصل أكد قائد الفرقة الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري انه سيدخل محافظة الأنبار بصواريخ «حرارية تدخل العراق لأول مرة» وليس بسلاح خفيف، وأشار إلى أن تلك الصواريخ ستحمل اسمه، وفيما توعد ب»إبادة» عناصر (داعش)، أشار إلى أن قواته تخوض الآن اشتباكات عنيفة في مدينة الفلوجة، وقال برواري في تصريحات صحافية له «سأدخل الانبار بصواريخ جديدة وليس بسلاح خفيف»، متوعدا ب»إبادة كل عنصر من عناصر داعش ولن اساوم على قطرة دم عراقي مهما كان. وأضاف برواري «انتظرو مني الصاروخ الجديد والذي اطلقت عليه اسم البرواري ولن استعمل هذه المرة سلاحا خفيفا ولا حتى متوسطا فقط الصاروخ الذي كتبت عليه اسمي»، مؤكدا أن «هذا الصاروخ الموجه الحراري لاول مرة يدخل العراق» وهدد برواري ب»إسكات كل انفاس القاعدة». من جهة أخرى اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن قيام قوة عراقية امنية خاصة باعتقال بما يسمى الامين العام لحزب الله العراقي وقائد جيش المختار الارهابي واثق البطاط خلال عمية امنية شرقي العاصمة بغداد، وقال المتحدث الرسمي باسم الداخلية العميد سعد معن ل(الجزيرة) ان قوة خاصة من وزارة الداخلية اعتقلت بما يسمى الأمين العام لحزب الله في العراق وقائد جيش المختار واثق البطاط خلال عملية أمنية في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، مشيراً إلى ان القوة نقلت البطاط الى مقر امني للتحقيق معه من دون ذكر مزيد من التفاصيل، ويأتي اعتقال البطاط بعد يومين من إعلان وزارة الداخلية عن اعتقال اثنين من أشقائه خلال عملية أمنية في محافظة ميسان جنوبي العراق. يذكر أن البطاط سبق أن تبنى هجمات مسلحة على معسكر الحرية (ليبرتي) غربي بغداد والمناطق الحدودية السعودية المحاذية للعراق، كما هدد بمهاجمة الكويت إذا تجاوزت الحدود العراقية، في حين أعلنت الحكومة العراقية عن أوامر بإلقاء القبض عليه، إلا أنها لم تعتقله حتى الآن، مما أثار الكثير من الانتقادات ضدها و»اتهامها بالكيل بمكيالين» تجاه المجاميع المسلحة. من جهة أخرى أعلن جهاز مكافحة الارهاب عن مقتل القيادي في تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ما يعرف اختصاراً ب»داعش»، شاكر وهيب، وقال الجهاز في بيان صدر عنه امس إن قناصي الفرقة الذهبية قتلت الارهابي شاكر وهيب في العمليات الامنية الجارية في محافظة الأنبار. واشتهر وهيب عبر مقطع فيديو نشر على المواقع المتشددة يظهر فيه قيامه باحتجاز سائقي شاحنات سوريين يسألهم عن عدد ركعات الصلاة من بعدها يقتلهم رمياً بالرصاص، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل إرهابيين وإصابة عدد آخر حاولوا الهجوم على قوة للجيش جنوبي بغداد، وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان لها إن قوة من الفرقة 17 من الجيش العراقي تعرضت لمحاولة هجوم «إرهابي» من قبل مجهولين، وردت القوة بشكل مباشر على العناصر «الإرهابية» المهاجمة مما أدى الى مقتل اثنين منهم وإصابة عدد آخر في منطقة الحركاوية الزراعية ضمن قضاء اللطيفية جنوبي بغداد. واضاف البيان: تبين بعد تفتيش جثث المهاجمين أنهم كانوا يحملون أموالاً ومستمسكات غير عراقية وتزايدت العمليات المسلحة، وأعداد الضحايا بصورة كبيرة في الأشهر الأخيرة بحسب تقديرات المنظمات الدولية؛ ومنها الأممالمتحدة، فيما أخفقت الحكومة في القضاء عليها برغم العمليات العسكرية التي تنفذها ضد المسلحين.