أبدى المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الاخضر الابراهيمي تشاؤمة من عدم تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات «جنيف 2» للسلام في سورية. جاء ذلك في بداية الاجتماع الأخير للجولة الأولى من مفاوضات «جنيف 2» للسلام امس، فيما تنعقد الجولة الثانية في 10 فبراير القادم. وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عن أسفه إزاء عدم سماح الحكومة السورية بوصول المساعدات إلى السكان المدنيين في مدينة حمص القديمة, معبراً عن خيبة أمله من الأحداث الجارية في سورية. ويتوجه وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا إلى ميونيخ الألمانية للقاء الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا لاستعراض ما تم في الجولة الأولي من مفاوضات جنيف. من جهته اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في آخر يوم من مفاوضات جنيف-2 الجمعة ان الوفد الحكومي لن يقدم اي تنازل في هذه المفاوضات، مضيفا «لن يأخذوا في السياسة ما لم ياخذوه بالقوة». وقال الزعبي متوجها الى حوالي 250 متظاهرا من انصار النظام تجمعوا امام قصر الامم في جنيف حيث كانت تنعقد آخر جلسة تفاوض بين وفدي المعارضة والحكومة «في الايام القادمة، ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ، لكن لا في هذه الجولة ولا في اي جولة قادمة يمكن ان يحصلوا من الوفد السوري (...) على اي تنازل». واضاف «لن يحصلوا على اي تنازل لم تستطع اسرائيل ان تحصل عليه طوال نصف قرن، ولن يستطيعوا الحصول على اي تنازل لم يستطع الارهاب الحصول عليه خلال ثلاث سنوات». وتابع «لن ياخذوا في السياسة ما لم ياخذوه بالقوة». وتعتبر المعارضة ان الهدف من جنيف-2 تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تضم ممثلين عن النظام وعن المعارضة، ما يعني برأيها تنحي الرئيس بشار الاسد. في المقابل، يرفض النظام مجرد البحث في هذه المسألة معتبرا انه امر يقرره السوريون من خلال صناديق الاقتراع، ويطالب بالتركيز في جنيف-2 على مسألة مكافحة الارهاب في سوريا. ولقي نحو 1900 شخص مصرعهم في سورية منذ بدء محادثات جنيف-2 للبحث عن حل للازمة في 22 يناير، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.