هو عبارة عن ورم خبيث يصيب الأطفال، ويتطور هذا الورم من الخلايا العصبية ويصيب العديد من أعضاء الجسم، وغالبا ما يصيب منطقة البطن وبالتحديد الغدد الكظرية الموجودة في أعلى الكلى، وقد يتواجد في أماكن أخرى مثل الكبد، العظام، العنق، والغدد الليمفاوية. ولا يوجد هناك سبب معروف ومباشر للإصابة بهذا الورم، لكن من المؤكد أنه لا يمكن الإصابة به عن طريق العدوى، ويصيب الأطفال من هم دون الخمس سنوات ويتواجد عند الذكور أكثر من الإناث. وتعتمد الأعراض على موقع، حجم، ومدى انتشار الورم في الجسم ومنها ما هو رئيسي ومنها ما هو ثانوي وأهم هذه الأعراض: * تضخم في البطن وخاصة إذا انتشر إلى الكبد. * إرهاق وشحوب الوجه. * زيادة في نبضات القلب والتنفس وارتفاع في ضغط الدم. * ألم في الأطراف وتورم العظام. * وجود تورم حول العين وفقدان السيطرة على حركات العين * شلل في الأطراف وخاصة السفلية كيف يتم تشخيص المرض: * الفحص السريري للبطن يدل إذا كان هناك أي انتفاخ في البطن مثل تضخم الكبد. * الأشعة مثل (الأشعة الطبقية، المغناطيسية، السينية، الصوتية وأشعة طب نووي ومسح كامل للعظام باستخدام الأشعة..). * أخذ عينة من نخاع العظم. * أخذ عينة من الورم نفسه عن طريق الجراحة وذلك لمعرفة شكل الخلايا ونوعها وبالتالي يتم تحديد الورم. * فحوصات دم مثل فحص تعداد كريات الدم البيضاء والحمراء، الصفائح وأملاح الدم. * فحص البول عن طريق تجميع البول لمدة 24 ساعة لفحص نسبة ما يسمى كاتيكولامين (Catecholamine) في الدم والبول. * فحص الأنكوجين ن-م واي سي (ONCOGENE N-MYC) وهو عبارة عن فحص جيني يدل عن مدى خبث وسرعة انتشار المرض وبناءً على هذه الفحوصات يتم تحديد حجم الورم، مدى انتشاره وبالتالي تحديد مرحلة المرض التي يتم تحديد خطة العلاج التي تناسبها. ويعتمد العلاج على موقع الورم في الجسم، ومدى انتشاره وعمر الطفل المصاب ويختار الطبيب طريقة العلاج حسب مرحلة المرض، وقد يكتفي الأطباء في بعض الحالات بالعلاج الجراحي بإزالة الورم كاملاً وإذا كان من الصعب إزالته كاملاً يُستأصل جزئيا وقد يتم إشراك العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو كلاهما معاً. وبالنسبة إلى العلاج الكيميائي يتم عن طريق إشراك أكثر من دواء في العلاج (مثل سيكلوفوسفوميد، الأدريامايسين، أتوبسيد، سيسبلاتينيوم وفنكريستين) ولكن من آثار العلاج الكيميائي الجانبية انه يؤثر على بعض الخلايا السليمة، كما انه قد يسبب في بعض الحالات سرطان من نوع آخر بعد الشفاء بسنوات. وبالنسبة إلى العلاج الإشعاعي يتم فحص المريض من قبل طبيب الأشعة المختص ويقوم بتحديد مكان الورم وتحدد بالتالي كمية الإشعاع اللازم إعطاؤها للمريض في عدة جلسات. بعد انتهاء العلاج يحتاج المريض إلى متابعة مكثفة خلال السنة الأولى حيث يراجع الطبيب كل(1-3) أشهر مع إجراء الفحوصات اللازمة من فحوصات دم أو أشعة للتأكد من عدم وجود الورم وبالتالي من عدم انتكاسة المريض وبعد ذلك تتباعد مواعيد متابعة المريض في العيادات لتصبح كل(4-6) أشهر ومن ثم كل سنة، ومن الضروري الالتزام بمواعيد الطبيب والأشعة. قسم أورام الدم - الأطفال