للموسم الثاني على التوالي، يجتذب فريقا النصر والهلال أنظار جماهير الكرة السعودية عندما يلتقيان اليوم على استاد الملك فهد الدولي، في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد في نسختها ال39. الفريقان التقيا هذا الموسم مرة واحدة في الدور الأول من دوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين وانتهت المواجهة بفوز النصر 2-1، وينتظر أن تشهد المدرجات في مباراة اليوم حضور أكثر من 50 ألف مشجع ليزداد اشتعال وحماس الفريقين في المباراة التي تحسم لأي منهما لقب الكأس ليكون اللقب الأول له في هذا الموسم، وتبدو فرص الفريقين متساوية في ظل تقارب المستويات الفنية بينهما إذ يلاحظ التكافؤ الفني في جميع الخطوط، ومن المتوقع ان تكون المباراة حافلة بالندية والإثارة لما يملكه كل فريق من اسماء قادرة على حسم اللقب. الخبير كارينيو على ذكرى لقاء الدوري أمام حماس وطموح العالمي سامي وأحرز الهلال لقب كأس ولي العهد 12 مرة وكان آخر لقب توج به الموسم الماضي، فيما ظفر النصر بلقب البطولة في مناسبتين وكأن آخر ألقابه في بطولة الكأس عام 1974. جماهير النصر ستكون على موعد مع الحضور لمساندة فريقها وزفه للبطولات التي غاب عنها طويلاً بعد المستويات الكبيرة التي قدمها الفريق "الأصفر" خلال آخر موسمين، على أمل تحقيق اللقب وتأكيد صدارته لدوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين، وأيضا رد الدين لخسارة البطولة في الموسم الماضي على يد الهلال. النصر تخطى نجران في دور ال 16 بنتيجة 3 - صفر وتأهل لملاقاة الخليج في الربع النهائي وفاز 3-1، ليقابل بعدها الشباب في نصف النهائي، ويحقق الفوز بهدف دون رد، ويسعى النصراويون في هذا اللقاء وبرغم صعوبة خصمهم أن يحققوا الفوز والظفر بالكأس، ولتأكيد أحقيتهم بالوصول لهذا الدور في هذه البطولة، وسيعمد مدرب النصر الاوروغوياني دانيال كارينيو إلى إبطال مفاجأة الخصم منذ البداية، وتحقيق هدف باكر، وإغلاق مفاتيح الفوز لدى الهلال، ومن أبرز الأسماء في القائمة (الصفراء) الحارس عبدالله العنزي، والمدافعون حسين عبدالغني وعمر هوساوي والبحريني محمد حسين ولاعبو الوسط يحيى الشهري وابراهيم غالب شايع شراحيلي، وفي المقدمة يتواجد العماني عماد الحوسني ومحمد السهلاوي، ولدى المدرب على مقاعد البدلاء عدد من الأوراق الرابحة مثل لاعبي الوسط عبده عطيف ومحمد نور، والمهاجمين عبدالرحيم جيزاوي وحسن الراهب. وعلى الطرف الآخر، يسعى الهلال للاحتفاظ بلقب كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم للموسم السابع على التوالي والثاني عشر في تاريخه، الهلال صاحب الحضور الأكبر في المسابقة والأوفر حظاً لتحقيق اللقب بحكم هيمنته على البطولة، وسيكون على موعد مع إنجاز غير مسبوق إذا ما ظفر باللقب للمرة السابعة على التوالي في تاريخه، وستزحف جماهيره لمساندته وتشجيعه من أجل الوصول للبطولة رقم 55 في عدد البطولات للفريق. وتأهل الهلال جاء بعد فوزه على الشعلة 4 - 1 في دور ال 16 ليقابل الرائد في دور الثمانية ويتخطاه بنتيجة 1-صفر، ليلتقي بالفتح في نصف النهائي ويفوز ب2-صفر، وسيدفع مدرب الهلال الوطني سامي الجابر بجميع أوراقه القادرة على ترجيح كفة فريقه، ويعرف المدرب الهلالي نقاط القوة والضعف للخصم لأنه سبق أن لعب امامه في الدور الأول، ومن المنتظر أن يركز المدرب على إغلاق المناطق الخلفية والهجوم على مرمى المنافس من العمق، وعن طريق ظهيري الجنب، ومن أبرز الاسماء في قائمة الفريق (الأزرق) الحارس فايز السبيعي، والمدافعون البرازيلي ديجاو وسلطان الدعيع وياسر الشهراني، ولاعبو الوسط سالم الدوسري ونواف العابد والبرازيلي نيفيز، والمهاجمان ياسر القحطاني وناصر الشمراني، وستفتقد قائمة الهلال لخدمات المدافع الكوري الجنوبي كواك بسبب الاصابة، ويتواجد على مقاعد البدلاء عدد من الاسماء المؤثرة مثل المهاجم يوسف السالم والمدافع سلطان البيشي.