الشغف الضوئي عند كثير من المصورين إحساس هلامي خفي يصعب وصفه أو تحليله أو الإمساك به كالحب تماما، يظل هائما في روح المصور الفوتوغرافي بسكون حينا وجنون أحيانا؛ يبحر به إلى عوالم لم يحلم بها، ويأخذه إلى أماكن لم يكن ليذهب إليها لولا ذلك الشغف. إنه غرام من نوع آخر له مغناطيسية عجيبة تجذب عين المصور نحو الطبيعة الخلابة وتجعلها تحدق في الوجوه وتتأمل أحوال الناس وتكتشف التجريد من بين الخطوط والأشكال وتحاور الطبيعة الصامتة فتنطقها..! ومثلما يرى العاشق الدنيا بعين معشوقته؛ يرى المصور الدنيا بعين كاميرته إلا أن الفرق بينهما أن الحب أعمى والتصوير له ثلاث عيون. ضيفنا لهذا الأسبوع عاشق فوتوغرافي له بصمته في تصوير اللاندسكيب مفتون بالترحال إلى بلاد الجمال ليعود بكنوز الضوء التي تعد بحق تغذية بصرية وروحية .. هو المبدع الفنان إبراهيم النصار يصف لنا رحلته الأخيرة إلى كندا أو "العشق الفوتوغرافي" كما يطيب لمصورنا المتألق تسميتها.. يقول إبراهيم النصار: أحمد الله عز وجل على نجاح التجربة في كندا التي أسميتها العشق الفوتوغرافي، لقد كانت كندا في رأسي منذ فترة؛ كذلك المكان بالتحديد تم اختيارة من خلال بحثي على الانترنت ولكن كان ينقصني اختيار الوقت المناسب. لقد خططت بعد بحث طويل وكنت اتواصل مع المصور (chips Philips) لاختيار الوقت المناسب للتصوير ثم اتجهت الى هناك وكأنني في اختبار اتمنى النجاح فيه. وكانت المحطة الثانية بعد "لندن"، كانت الرحلة أكثر من رائعة وكل يوم يمر أتمنى أن يطول أكثر من شروقة إلى غروبة ويبقى العشق في انتظار أن تشرق الشمس ليوم جديد يتمنى عدم رحيلة وان رحل يأتي يوم آخر أجمل من سابقه ودرجة الحرارة تنخفض إلى مادون الصفر بكثيرعند الشروق خاصة. واجهتني بعض المصاعب في صعود الجبال والمسافات الطويلة الحقيقة التى كانت فعلا متعبة والمواقف المخيفة من بعض الدببة في البحيرات البعيدة التي لابد من الحذر منها والمصور بصفة خاصة أكثر حذرا لانها توجد بكثرة في المحميات الوطنية في كندا. اخيرا: كندا في الحقيقة سوف أعيد زيارتها مرة أخرى لأنها كما ذكرت أصبحت (عشقي الفوتوغرافي) ولكن يجب أن تكون بطريقة تختلف وتوقيت آخر، كما أنني أزمع زيارة بعض البحيرات والجبال البعيدة التى لم يتسن لي زيارتها لانها تحتاج إلى تصاريح وأوراق رسمية وهيلكبوتر وخيام للوصول اليها وبحذر أكثر من بعض الحيوانات وخاصة الدببة لانها تكون قريبة من تلك البحيرات. إبراهيم النصار