«تعدد الهوايات يكسب مهارات مختلفة وتعود على صاحبها بالنفع مستقبلاً».. هذه العبارة أكد عليها الشاب عبدالله النجار من خلال مشاركاته المتميزة في مجالي الإعلام والتصوير الضوئي. فمنذ صغره تفتحت عيناه على الطبيعة الخلابة والمتنوعة التي تمتاز به محافظته الجميلة أملج بمنطقة تبوك، مما دفع به للشغف بحب الكاميرا وتوثيق أجمل المناظر الطبيعية خلال رحلاته مع عائلته وأصدقائه، قبل أن يجد منفذاً لتطوير مهاراته الفوتوغرافية أكثر بالالتحاق بمجموعة مصوري أملج، وهي مجموعة تضم عددا من محترفي وهواة التصوير في محافظته، وقد ساهم في تطوير موهبته من خلال الرحلات الفوتوغرافية وورش العمل إلى جانب قراءته الكتب المتخصصة والاندماج مع مجتمع المصورين والاستفادة من خبراتهم، ومحاولة الإلمام بالعديد من مهارات التصوير الضوئي. ويؤكد عبدالله وهو يحتفل الآن بتخرجه من المرحلة الثانوية، أنه لا يزال في بداية مشواره الضوئي ويطمح أن يحترف مستقبلاً، لافتاً إلى أن جمال الطبيعة في محافظته بات جاذباً للعديد من المصورين في المملكة، مؤكداً أن التصوير أكسبه رؤية الحياة بنظرة مختلفة وهي نظرة الجمال الرباني ومن خلاله ينقل بديع صنع الخالق، مضيفاً أنه يحب مشاهدة صور الحياة اليومية لما تحمله من بساطة وعفوية تتمثل في حياة عامة الناس إضافة إلى الصور الفنية ذات الطابع التعبيري والحسي الجميل وصور الاندسكيب. وبالرغم من مشواره القصير إلا انه شارك في العديد من المعارض الضوئية على المستوى المحلي والدولي كمعرض أرامكو السنوي بالمنطقة الشرقية ومعرض مهرجان صيف عسير ومعرض تبوك وغيرها. وختم النجار حديثه مؤكداً انه مازال في بداية المشوار وطموحه لا يقف عند هذا الحد بل يأمل بالحصول على مراتب أعلى في مجال دراسته الجامعية، مشيراً إلى أن العديد من الشباب يمتلكون مواهب وطاقات مختلفة في كرة القدم أو في الإنترنت أوغيرها، ولكنهم لا يعرفون كيف يوجهونها، وهنا المسؤولية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة، لافتاً إلى أن العديد من المدارس تفتقر إلى الأنشطة الطلابية، معتبراً ذلك تهميشا منها لمواهب طلابها وطاقاتهم بل بعض المعلمين يهملون الطلاب الذين يمتلكون هوايات، بحجة أن الاهتمام بالتحصيل العلمي أفضل، وهذا خطأ بحسب تعبيره حيث يمكن الجمع بين الاثنين، مؤكداً أن أسرته كانت السبب في إبراز موهبته بدعمها وتشجيعها المستمر، وخصوصاً والديه وهو مدين لهما بالفضل بعد الله بالإضافة إلى بعض الأصدقاء والإعلاميين والمصورين والقريبين منه.