العنوان مأخوذ من قصيدة شهيرة أبدعها كامل الشناوي وشدا بها فريد الأطرش.. والمفهوم عندي أن (الخيال الكسيح) في القصيدة هو خيال الشناوي أن (نجاة الصغيرة) كانت تحبه كما يروي مصطفى أمين وغيره.. الشناوي يرى أن خياله الذي سما بها هو (خيال كسيح)، وأرى أن الخيال الكسيح والله هو سما به إلى أنها تحبه لمجرد أنها لطيفة وتجامله كشاعر، لقد كانت لطيفة مع الجميع، وليس ذنبها أن (خيال الشناوي) قلب هذ اللطف إلى حب له وغرام بحضرته فرغم إبداعه الفوارق شاسعة بينها وبينه، في الشكل والرقة وأسلوب الحياة والبيئة حتى وإن كان شاعراً!! قال: لا وعينيك يا حبيبة روحي لم أعد هائما فيك فاستريحي سكنت ثورتي فصار سواء أن تليني أو تجنحي للجموح وخيالي الذي سما بك يوماً ياله اليوم من خيالٍ كسيح والفؤاد الذي سكنت الحنايا منه.. أودعته مهب الريح *** لا وعينيك ماسلوتك عمري فاستريحي وحاذري أن تريحي والواقع أنه ما زال هائماً بها رغم نفيه ذلك! عدم الهيام يعني (الإهمال) لا أن يقول القصائد الحارة فيمن لا يحبها! وقد سمعت أجمل مقابلة في (صوت العرب) أجراها كامل الشناوي مع نجاة الصغيرة وضحكت حين قال لها: (عينك توجعني!) وجع حبه لها لازمه مدى حياته رحمه الله.. لا ضير.. العشاق الفاشلون كثار وكسبنا منك شعراً.