أثارت تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام مؤتمر دافوس بتأييده بقاء مستعمرين يهود في الدولة الفلسطينية في حال قيامها، ردود فعل واسعة حيث اعتبرها غلاة التطرف في (اسرائيل) بأنها تقوض الاسس التي اقيمت عليها الدولة، فيما اكد الفلسطينيون رفضهم القاطع لبقاء أي مستعمر يهودي ضمن حدود دولتهم العتيدة. وقال نتنياهو في منتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا الجمعة الماضي إنه ليس "لديه نية لإخلاء أي مستعمرة أو يهودي واحد". ولتوضيح هذا التصريح، قال مسؤول مقرب من نتنياهو إنه لا يوجد سبب فى الا تحتوي الدولة الفلسطينية أقلية يهودية، كما يعيش في إسرائيل أقلية عربية تمثل 20%. ويعيش أغلبية المستوطنين في كتل استيطانية، يريد نتنياهو أن يضمها في إطار اتفاق سلام مستقبلي مقابل تبادل أراضٍ محدود. ورفض صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اقتراح أن يحصل المستوطنون على خيار البقاء في الدولة الفلسطينية المستقبلية. وذكر لصحيفة "الأيام" التي تصدر في رام الله "لن نسمح حتى لمستوطن أن يبقى على أراضي الدولة الفلسطينية". وأضاف أن "الذين يطالبون بضرورة بقاء المستوطنين، يقولون فعليا انهم لا يريدون قيام دولة فلسطينية. وذكر "إذا كان نتنياهو يريد بقاء المستوطنين والمستوطنات،،فإنه بذلك يصر على تدمير حل الدولتين". من جانبها اعتبرت نائبة وزير المواصلات الإسرائيلية، تسيبي حوطوفيلي، أن "هذه خطة سياسية للتخلي عن الاستيطان اليهودي لصالح السيادة الفلسطينية ولن تجد دعما سياسيا في الليكود". وقال نائب وزير الحرب داني دانون، "لن نبقي المستوطنين خلف خطوط العدو، وما كنت أتمنى لمن يكرهونني بالسكن تحت سيادة فلسطينية". وأصدر وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، عضو حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف بياناً يحمل هجوماً حاداً غير معتاد ضد نتنياهو. وقال "مرور ألفي عام منذ التطلع لأرض إسرائيل، لا يسمح لنا بالعيش تحت حكم أبو مازن". ومضى بينيت ليصف فكرة عيش أقلية يهودية في دولة فلسطينية بأنها "خسارة معنوية للعقل".-على حد تعبيره- واتهم مكتب نتنياهو بينيت "بإلحاق ضرر، بشكل يفتقر إلى المسؤولية القومية، بخطوة تحاول الكشف عن الوجه الحقيقي للسلطة الفلسطينية من أجل الحصول على عنوان صغير" في وسائل الإعلام.