هدمت السلطات الإسرائيلية الإثنين أربعة منازل فلسطينية غير مرخصة في أحياء فلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة، حسبما أعلن السكان والشرطة. وهدمت السلطات الإسرائيلية منزلين في حي العيسوية ومنزلين آخرين في حي بيت حنينا، وفق السكان. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري، إنه «تم هدم منازل غير قانونية في أحياء بيت حنينا والعيسوية»، مشيرة إلى أن العملية تمت من دون أي حوادث تذكر. ووفقا لإحصاءات صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، قامت إسرائيل في عام 2013 بهدم 99 مبنى فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة، ما أدى إلى تشريد 298 شخصاً. ويقول الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان إن السلطات الإسرائيلية بالكاد تمنح تصاريح بناء في القدسالشرقية، ما يضطر السكان إلى البناء من دونها. وتقول إسرائيل إن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدسالشرقيةالمحتلة منذ عام 1967 عاصمة لدولتهم العتيدة. في غضون ذلك، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول الإبقاء على جزء من المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، غضباً لدى الجناح اليميني المتشدد في الائتلاف الحكومي. وقال نتانياهو الأسبوع الماضي أمام منتدى دافوس الاقتصادي: «ليس لدي نية بتفكيك أي مستوطنة» في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقالت وسائل الإعلام إن مكتب نتانياهو أوضح أنه كان يقصد أيضاً الإبقاء على المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات خارج الكتل التي ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بها ولكن تحت السيادة الفلسطينية. وأثارت هذه التصريحات غضب الجناح اليميني المتطرف في الحكومة، إذ اعتبر وزير الاقتصاد نفتالي بينيت أن هذه «فكرة خطيرة تدل على فقدان القيم». وكتب بينيت، وهو زعيم حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف المؤيد للمستوطنين، على صفحته على موقع «فايسبوك» أمس: «لم نرجع إلى أرض إسرائيل بعد ألفي عام للعيش تحت حكومة محمود عباس»، ودعا نتانياهو إلى «التراجع فوراً عن هذا الاقتراح الخطير». وأكد نائب وزير الدفاع داني دانون من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتانياهو في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «لن نترك المستوطنين أبداً وراء خطوط العدو». من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة داني ديان، أن «فكرة ألاّ تكون مستوطنات يهودية تحت السيادة الإسرائيلية هو انحراف من ناحية أمنية وسياسية وصهيونية». ويطالب المسؤولون الفلسطينيون بتفكيك المستوطنات الإسرائيلية التي ستبقى على أراضي الدولة الفلسطينية بعد تبادل الأراضي مع الدولة العبرية مقابل جزء من الضفة الغربية. وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط التي انتهت في السادس من كانون الثاني (يناير) قدم وزير الخارجية الأميركي كيري للجانبين مشروع «اتفاق-إطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.