وصف تقرير اسرائيلي حركة حماس بأنها تحولت الى "سلطة فلسطينية رقم 2"، وقارن بين السياسة التي تنتهجها حركة حماس المسيطرة والحاكمة في قطاع غزة، وبين ما كانت تفعله السلطة الفلسطينية ابان سيطرتها على القطاع، من منع الفصائل الفلسطينية من اطلاق الصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية. واستعرض تقرير لموقع "واللا" الاخباري أمس موقف حركة حماس في قطاع غزة في ظل حالة التصعيد الأخيرة والجهود التي تبذلها الحركة لمنع اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل وهو ما كانت تفعله السلطة الفلسطينية في الماضي عندما كانت تمنع عمليات اطلاق الصواريخ وملاحقة التنظيمات التي كانت تطلق هذه الصواريخ، وتحت نفس الشعارات التي تتمحور حول "الحفاظ على المصلحة الوطنية". وجاء في التقرير: "كانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في حينه ترفض هذا الطرح وتطلق الصواريخ على اسرائيل. لكن حركة حماس تقوم الان بنفس الدور وتلاحق من يطلق الصواريخ وتمنع العمليات من قطاع غزة، حيث تسجل اسرائيل اية عمليات لحركة حماس منذ توقيع الهدنة الأخيرة التي اعقبت حرب "حجارة السجيل، كما تسميها حركة حماس او "عامود السحاب" حسب التسمية الاسرائيلية. وأضاف التقرير "كأن التاريخ يعيد نفسه"، ففي الماضي كانت حماس ترفض الالتزام بموقف السلطة وتطلق الصواريخ، واليوم حماس تطلب الجميع بالالتزام بالهدنة وعدم اطلاق الصواريخ، ولكن يوجد تنظيمات حلّت مكان حماس وتقوم بعمليات اطلاق الصواريخ. ونقل موقع "واللا" مصادر سياسية اسرائيلية وكذلك عسكرية انها "فوجئت بموقف حماس واستعدادها للحفاظ على التهدئة ونشر قواتها لمنع عمليات اطلاق الصواريخ. واعتبرت بعض الجهات الاسرائيلية أن هذا الموقف جيد من ناحية الحفاظ على الهدوء على الحدود الجنوبية، لكنها تتخوف من أن حماس تحتفظ بقوتها للجولة القادمة مع اسرائيل.