على الرغم من التطور الكبير الذي حدث على أسلوب الحياة، وتحول الناس من استخدام الحطب بشكل مباشر إلى استخدام وسائل أخرى كالغاز والكهرباء إلا أن إشعال النار من الحطب والفحم لا يزال يحظى بشعبيته لدى الكثيرين فعمدوا إلى صنع ما يسمى "المشبات" داخل بيوتهم، كما يعمد بعضهم إلى الخروج إلى "البر" من اجل "شب النار" لا سيما في أوقات البرد التي تخيم على المملكة خلال هذه الأيام، ولا زال الكثير من الشعراء يحنون إلى شبة النار في مساكن الصبا أو مرابع البادية. تقول إحدى الشاعرات: يا حلو لمتنا على شبة النار لاجا المسا وأمي تقول الخباوي وريح النفل والجرم ومسامر الجار وبيتن مشيد للكرم والعزاوي نفرح اليا قالوا لفا اليوم خطار ونحزن إذا شد الصديق المخاوي ولشبة النار في البيوت دلالة على الكرم والشجاعة واستقبال الضيوف قديما حيث بقاء النار مشتعلة في البيت ليراها الناس عن بعد دليل على كرم صاحب البيت فيعرفون منزله، ويذهبون إليه، يقول الشاعر سعود الهيمي: أهل الكرم والجود مع شبة النار وفنجال بنٍ من دلالٍ محاضير وأهل الشجاعة لا بدا الدم فوار بيض الصحايف شاهده للمغاوير أما الشاعر عبدالله الطلحي فيقول: شف بالي شبة النار في عطفة مسيل في مكانٍ ما للإرسال بأطرافه ذمر يوم شبت في دقاق الحطب وخذت قليل كن عود الطيب في لب عيدان السمر في طرفها الدلة اللي لها خصرٍ نحيل من دلال الشايب القرم أبو دقنٍ حمر