أعلن رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي «اليوناميد» بدارفور محمد بن شمباس انهم يجرون حاليا مفاوضات مع الحكومة السودانية بهدف الموافقة على نشر مراقبين اممين وافارقة لمتابعة عمل المحكمة الخاصة بجرائم الاقليم. وقال بن شمباس في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس «اننا الان نتفاوض مع وزارة العدل والمدعي الخاص بجرائم دارفور لنشر مراقبين لمتابعة عمل محاكم دارفور وفقا لما نصت عليه وثيقة سلام دارفور الموقعة في العاصمة القطرية الدوحة». وأضاف «نسعى حاليا للتوافق على مذكرة تفاهم لتنفيذ اتفاق الدوحة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة» وذلك في الاقليم الواقع غربي السودان. وأوضح بن شمباس انه سيزور أيضا العاصمة الاثيوبية أديس ابابا لمناقشة الامر مع الاتحاد الافريقي لنشر المراقبين على الارض. وقال بن شمباس أن المراقبين ستكون مهمتهم متابعة اداء المحاكم السودانية الخاصة بجرائم دارفور والتحقق من ايفائها للمعايير الدولية. واضاف «هذا الامر ليس في اطار اننا نلومهم ويلوموننا وانما لبناء القدرات وفتح الفرص في حربنا ضد الانتهازيين». وقال انهم مصممون لطرق ابواب جميع الحركات الدارفورية المسلحة لاقناعها بالسلام والتفاوض وان اغلقت ابوابها في وجههم. واشار إلى وجود اتصالات تجري مع زعيم حركة تحرير السودان عبدالواحد نور لترتيب لقاء معه واقناعه بالتفاوض. ورأى أن الاعمال الاجرامية واعمال العصابات ارتفعت في الاقليم خلال الاونة الاخيرة الامر الذي ترتب عليه زيادة في اعداد النازحين. واقر بوجود مصاعب متأصلة تواجه البعثة المشتركة في تنفيذ تفويضها مع حلول العام الجديد 2014، وتوقع ان تتضاعف هذه المصاعب.