يسدل الستار غداً الثلاثاء على فعاليات مناسبة اختيار "المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية" 2013م بعد عام حافل شهدت طيبة الطيبة خلاله حزمة من النشاطات ما بين منتديات ومؤتمرات وملتقيات وبرامج متنوعة تتوج بانعقاد "المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي" الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – الإيسيسكو في رحاب جامعة طيبة بالمدينةالمنورة بعنوان: "من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام" الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام. وقد جاء اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م من منظمة التعاون الإسلامي في أكتوبر من العام 2009 في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، بهدف إبراز إسهام المدينةالمنورة الديني والثقافي في مسيرة الحضارة الإسلامية والتعريف بأشهر أعلامها وإلقاء الضوء على أهم معالمها الدينية والحضارية والأثرية من خلال عدد من البرامج والأنشطة الثقافية التي تكشف عن الجوانب الثقافية والتاريخية للمدينة المنورة ومؤسساتها العلمية. وتتمثل أهداف مناسبة عاصمة الثقافة الإسلامية وفقا للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، في نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وتحديث رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي تختار كعواصم ثقافية إسلامية بالنظر لما قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية ذات المنزع الإنساني إلى العالم أجمع من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذا الحضارة، إلى جانب تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها عالمنا اليوم وتستدعي من المجتمع الدولي تضافر الجهود جميعاً على شتى المستويات من أجل إنقاذ الإنسانية مما يتهددها من مخاطر جمة. وبهذه المناسبة قال الأمين العام لمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة: لقد حرصنا في هذه المناسبة على تفعيل الثقافة الإسلامية وتجديد نشاطاتها وإنعاش رسالتها والتعرض ببعض من أمجاد مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التاريخية والحضارية، وما قامت به في خدمة العلم والثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية التي قامت عليها وانطلقت منها، تلك الحضارة ذات البعد الإنساني التي تقوم على أن لا إكراه في الدين ولا إرهاب على الآمنين والمعاهدين والمسالمين وبسط السلم والبر والقسط والمحبة وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والشعوب ونشر قيم التعايش والتفاهم بين الناس لاسيما في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البشرية من اضطرابات وأزمات وحروب وتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية يحتاج فيها العالم أشد ما يكون لحكمة الإسلام وحنكته وقيمه ومثله وثقافته. وبين سلامة، أنه تم خلال هذه المناسبة تنفيذ أكثر من 750 فعالية اشترك في تنفيذها أكثر من 70 جهة، بحضور أكثر من 500 ألف شخص للفعاليات، وأكثر من مليوني زائر للمعارض فقط، بالإضافة إلى عقد 7 من أبرز وأكبر المؤتمرات الدولية و10 مهرجانات و30 ندوة و60 محاضرة و10 دورات علمية و 31 معرضا و10 ورش عمل وأكثر من 20 أمسية شعرية وأدبية وثقافية و4 مسابقات علمية بجانب العديد من الزيارات والاحتفالات والملتقيات العلمية والبرامج التراثية والتعريفية والترفيهية والترويحية والميدانية والتأهيلية. وختم السلامة حديثه مشيدا بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لاختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م في إنجاح الفعاليات والأنشطة على مدار العام ومتابعة سموه لجميع المنجزات والبرامج وتذليله للصعوبات التي تواجه العمل.