تسود الأوساط التجارية والصناعية بمحافظة الجبيل حالة من التفاؤل الكبير بالتزامن مع زيارة معالي وزير التجارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة للمنطقة الشرقية، والتي ستبدء اليوم الأربعاء لتدشين عدد من المشاريع بالإضافة إلى أنه من المقرر أن يتم البت قريباً في قرار إنشاء غرفة تجارية مستقلة بمحافظة الجبيل حيث جدد أكثر من 100 رجل أعمال ومنشأة صناعية وتجارية وأصحاب الشركات والمصانع بمحافظة الجبيل مطلبهم بإنشاء غرفة مستقلة بالتنسيق مع مسؤولي غرفة المنطقة الشرقية؛ معتبرين أن الوقت قد حان لإنشاء الغرفة التجارية بمحافظة الجبيل حيث أكدوا أن هذا الأمر بات أمراً مُلحاً ويُحقق الفائدة لغرفتي الجبيلوالشرقية، مبينين أن اهتمام القيادة الحكيمة بمحافظة الجبيل جسده سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف من خلال اهتمامه بالمحافظة وكل مايسهم في تقدمها ورقيها على جميع الأصعدة. زعل الديحاني تفعيل دور غرفة الجبيل التنموي وعن أمنيات قطاع الأعمال بمحافظة الجبيل، أوضح رئيس اللجنة التأسيسية الخاصة بإنشاء غرفة مستقلة لمحافظة الجبيل زعل الديحاني، أن رغبة إنشاء غرفة مستقلة في الجبيل يمثل رغبة أكثر من 100 رجال أعمال ومنشأة تجارية بالمحافظة، معتبراً أن أهم المكاسب التي سيجنيها قطاع الصناعة والأعمال بمحافظة الجبيل بعد استقلال غرفتها التجارية، هو وجود كيان رسمي وخاص يمثل المحافظة داخل وخارج المملكة، ويسهم في تطوير الجانب الصناعي والتجاري وجلب الاستثمارات وزيادة الحركة التجارية، وكذلك دعم سعودة الوظائف في المصانع وتطوير المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الكيانات التجارية والصناعية بالمحافظة، وتفعيل البرامج التدريبية لأبناء الوطن والتي تفتقدها الجبيل في الوقت الحالي على الرغم من أهميتها، وإن استقلال غرفة الجبيل عن غرفة الشرقية فيه من خير وصلاح يعود على الغرفتين، مضيفاً أن رقعة الاستثمارات في الجبيل الصناعية توسعت بشكل كبير فضلاً عن تنوع الاستثمارات فيها، وأيضاً مكانة المدينة الصناعية في خارطة الصناعة المحلية والعالمية ووجود عدد كبير من المشتركين في غرفة الجبيل ورجال الأعمال، الذين يشكلون عصب النمو التجاري والصناعي واحدى أهم ركائزه، مبيناً أن غرفة الجبيل ومن هذا المنطلق يفترض أن تأخذ وضعها المستحق والمتناسق مع وضعها الصناعي ومكانتها التجارية، إضافة أنها تضم الصناعات البتروكيماوية، والصناعات التعدينية، والموانئ المهمة على الخليج العربي، إضافة إلى احتضانها مركز الصناعات غير النفطية في المملكة، واحتضانها أهم مصانع التكرير، وفصل الغاز في المملكة. م. عبدالله القرعاوي حاجة المحافظة اليوم ليس كما الأمس من جهته قال رئيس شركة «المتقدمة» المهندس عبدالله القرعاوي، ان الجميع يعلم أن الجبيل هي من أكبر المدن الصناعية ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى العالم، ومن البديهي أن يكون لها غرفة تجارية مستقلة خصوصاً إذا أخذنا مكانة الجبيل الصناعية بعين الاعتبار، وكل ذلك يعد مبرراً قوياً لإيجاد كيان يعنى بالمال والأعمال بالمحافظة، فحاجة المحافظ بالأمس ليست كما هي عليه الآن بل توسعت وأخذت في التطور وأصبحت من المدن التي تشكل ركيزة مهمة من ركائز اقتصادنا الوطني، معتبراً أن مسألة إنشاء الغرفة التجارية بالمحافظة أصبحت أكثر إلحاحاً من ذي قبل مضيفاً أن الفائدة عظيمة على الجبيل وعلى المملكة بشكل عام عند إنشاء الغرفة الخاصة بالمحافظة وهو انعكاس طبيعي لما تحظى به الجبيل من قبل حكومتنا الرشيدة أيدها الله. فضل البوعينين عمل تكاملي مع غرفة الشرقية وأكد رئيس شركة مرافق سابقاً ورئيس شركة «أكوا بور» حالياً المهندس ثامر الشرهان إن حلم محافظة الجبيل بإنشاء غرفة تجارية مستقلة بها يدعم الصناعات والأعمال بشكل كبير ويسهم في دعم المصانع والشركات القائمة الآن وكذلك التي ستقوم مستقبلاً، موضحاً أن هذا الأمر سيزيد من معدل الاستثمارات بالمحافظة كثيراً بالإضافة إلى أن الغرفة المستقلة بالجبيل هو حل عملي ويخدم اقتصاد المملكة بشكل كبير وأيضاً يسهم في تطور المحافظة تجارياً وصناعياً، مبيناً أن هذا المطلب ليس انتقاصاً من غرفة المنطقة الشرقية والتي قدمت ما بوسعها للمحافظة، وإنما هو نتاج التوسع الكبير الذي شهدته الجبيل في الأونة الأخيرة والذي بدوره يتطلب المزيد من الخدمات التي يحتاجها قطاع الصناعة على وجه الخصوص والقطاع التجاري بشكل عام. حجم الاستثمارات في الجبيل 530 مليارا من جهة أخرى أكد المحلل الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين أن مدينة الجبيل الصناعية تضم أضخم الاستثمارات المجمعة في المملكة، محققة عوائد مالية تقارب 35 مليار ريال سنوياً، أي ما يعادل 35% من حجم الأرباح المجمعة لسوق المال السعودية، إضافة إلى احتضانها ميناء الملك فهد الصناعي والتجاري الداعمين للقطاع الصناعي والتجاري، واللذين يشهدان حركة تصدير استثنائية ونوعية ويسهمان في دعم تجارة المملكة وصادراتها بشكل لافت. وأضاف البوعينين أن أهمية مدينة الجبيل الصناعية تبدو واضحة للعيان في الوقت الحالي؛ فهي تضم استثمارات مهولة تقدر 530 مليار ريال؛ وتسهم فيما يقرب من 80% من الإنتاج الصناعي غير النفطي، ويحتل ميناؤها الصناعي المركز الثاني بين موانئ المملكة، ومن المتوقع أن يشهد ميناؤها التجاري حركة غير مسبوقة خلال العام القادم. وبشكل عام تبلغ الاستثمارات الصناعية في المملكة ما يقرب من 800 مليار ريال؛ أي أن محافظة الجبيل تستحوذ ما نسبته %62.5 من مجمل الإستثمارات الصناعية في المملكة، فهل يعقل أن لا تكون للمحافظة الصناعية الأهم على مستوى المملكة غرفة صناعية مستقلة تدعم أنشطتها وتسهم في تنميتها وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة، وتحتضن شباب الأعمال، وتسهم في التوظيف ودعم قطاع الصناعات التحويلية المزمع إنشائه حالياً. مبيناً أن انضمام مدينة رأس الخير لمدينة الجبيل الصناعية تحت مظلة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، يُعطي المدينة ميزة تنافسية أكبر، وإضافة نوعية على مستوى الدخل، والاستثمارات، والشركات العالمية، ونوعية الصناعات الإستراتيجية، في الوقت الذي سيزيد فيه ميناء رأس الخير حركة الصادرات السعودية، وهو أحد أهم الموانئ وأكثرها تطوراً على مستوى المملكة والخليج العربي. الهيئة الملكية مثال على نجاح الجبيل وأوضح البوعينين بأن مركزية الأعمال لم تعد متوافقة مع متطلبات العصر الحديث، واحتياجات قطاع الإنتاج في مدينة الجبيل الصناعية، فالاستقلالية المتاحة للهيئة الملكية والتي ساعدتها على تحقيق النجاح التنموي غير المسبوق، يفترض أن تكون مثالاً يُحتذى لاستقلالية غرفة الجبيل، مشدداً على أن استقلالية غرفة الجبيل ستحقق فائدة أعظم للمدينة الصناعية في جانب اتخاذ القرار، وتقديم الخدمات العاجلة وتطويرها بما يتوافق مع احتياجات القطاع الصناعي وإمكانات المدينة العصرية، والمساهمة في دعم الأنشطة، وإقامة الفعاليات واللقاءات، وإبراز المدينة الصناعية بشكل أكبر، ودعم قطاع شباب الأعمال، والمساهمة في توفير حاضنات الأعمال، واحتضان المبادرات الصناعية والتجارية الوليدة ورعايتها، والإسهام بشكل أكبر في دعم المنشآت الصغيرة ورعايتها، والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، مبيناً أنه ليس من العدل والإنصاف تحميل مدينة الجبيل قصور إدارة بعض الغرف الأخرى؛ فقطاع الأعمال في محافظة الجببيل الذي يدير أكبر الصناعات غير النفطية؛ ويحقق أرباح تفوق 35 مليار ريال. المدينة الصناعية بالجبيل