طرح وسطاء منظمة التنمية الحكومية الافريقية "ايقاد" التي تتوسط في محادثات السلام بين فرقاء جنوب السودان وثيقة لوقف العدائيات وإطلاق النار، في وقت زار وزير خارجية الدولة الوليدة الخرطوم أمس ناقلا رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت للرئيس السوداني عمر البشير. وأوكلت ورقة الوساطة التي حصلت "الرياض" على نسخة منها مراقبة الهدنة المتوقعة لدول "ايقاد"، وطلبت الافراج عن المعتقلين بعد فتح بلاغات ضدهم. وكان سلفاكير قد اقترح نقل المباحثات الى مقر الام المتحدةبجوبا لتمكين المعتقلين من المشاركة في المفاوضات ثم اعادتهم مخفورين في المساء الى محتجزهم. لكن الورقة اقترحت على جوبا إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بعد فتح بلاغات في مواجهتهم بتهم المشاركة في المحاولة الانقلابية وإلحاقهم بوفد التفاوض بأديس ابابا ومن ثم محاكمتهم او اصدار عفو رئاسي عنهم لاحقا. من جهة ثانية وصل وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس وسلم رسالة من رئيسه سلفاكير ميارديت إلى الرئيس عمر البشير تتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين، مؤكداً تمسك حكومته بمحاكمة كل المتورطين في الأحداث الأخيرة.وأبلغ بنجامين الصحفيين عقب لقائه البشير أن حكومة بلاده تسيطر على مجريات الأحداث ماعدا مدينتي بور الاستراتيجية في ولاية جونقي، وبانتيو حاضرة ولاية الوحدة النفطية. وقال إن تدفق خام النفط من الآبار الموجودة في ولايتي الوحدة وأعالي النيل شمالي بلاده يسير بصورة طيبة عبر خط الأنابيب إلى داخل الأراضي السودانية. وشدد على أن حكومته متمسكة بمحاكمة المتورطين في الأحداث الأخيرة التي يشهدها الجنوب حالياً وفقاً للقانون.