تفاعلاً مع ما حدث للطفلة لمى الروقي وسعياً لإيجاد جهاز يمكن من خلاله إنقاذ الحالات التي قد تسقط في الآبار الارتوازية والحفر العميقة والآبار العادية قدم المواطن مشاري صليح الطلاليع ابتكاراً مميزاً لإنقاذ الحالات المماثلة لحالة الطفلة لمى حيث قدمه لإدارة الدفاع المدني بالمجاردة. يتكون الجهاز من ثماني قطع داخلية تعمل داخل البئر هي أعمدة ودينمو وكاميرات ليزر وغطاء حماية وحزام متحرك ودعامة للتوازن وثقالة عند الحاجة وأسلاك كهربائية، وثلاث قطع خارجية تعمل خارج البئر أو الحفرة وهي شاشة ملاحظة وونش سحب وجهاز تحكم ، ويقدر طول الجهاز بمترين ووزن لا يزيد على 6 كيلو جرامات.. مدير إدارة الدفاع المدني بالمجاردة المقدم منصور الشهري أشاد بقدرة الجهاز وفعاليته وقال :الفكرة ممتازة وبالإمكان صنع الجهاز بتكاليف بسيطة وتنفيذ الفكرة لا يحتاج لوقت كبير وإنما يحتاج للدقة وجودة التقنية وإذا نفذت الفكرة كما تم شرحها فستكون حلا لإشكاليات السقوط في الآبار الارتوازية وبالإمكان إيجاده في كل إدارة وقسم من أقسام الدفاع المدني لسهولة تصنيعه واستخدامه وحمله وتكلفته في متناول اليد كما انه يساهم في سرعة إنقاذ الحالة نظراً لخفة الوزن وسهولة الحمل والاستخدام وفعالية الأداء بجودة عالية. وأشار الشهري إلى أن الفكرة تحتاج فقط لفنيين لإضافة وتعديل بعض الأخطاء والعوائق واختيار المواد والمدخلات الصناعية الملائمة لمهمة الجهاز ليتحقق الهدف منه وفق التطلعات المطلوبة، وأكد المقدم منصور بأن الدفاع المدني بالمجاردة سيجري تجربة إنقاذ فرضية باستخدام هذا الجهاز خلال اليومين القادمين. المبتكر مشاري الطلاليع قال إنه سيعرض ابتكاره على الجهات المعنية لتبنيه وتنفيذه بشكل أوسع. جدير بالذكر بأن الطلاليع قدم العديد من المبتكرات لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.