توصل شاب سعودي إلى وسيلة جديدة للإنقاذ من الغرق، يمكن استخدامها من قبل السباحين والغواصين ورجال الإنقاذ، وهواة السباحة بشكل عام، وأيضا يمكن إضافتها كأحد العوامل المساعدة في الإنقاذ. يقول مسعود ظافر محمد آل قليص الذي يعمل مدرباً رياضياً: "إن الفكرة بدأت ببحثي في كثير من المراجع والمواقع الإلكترونية عن طريقة تسهم في الحد من حالات الغرق التي كثرت في الآونة الأخيرة، خاصة بين المتنزهين والسياح، فلم أجد سوى طوق النجاة التقليدي، الذي يعيق حركة السبّاح، فبدأت أبحث عن وسيلة لذلك، وبعد ثلاثة أشهر من البحث والتجريب صممت هذه الساعة". وأوضح أن الابتكار عبارة عن جهاز يضعه الشخص حول معصم يده، ثم يسبح بحرية تامة، وبمجرد إحساسه بالخطر، يضغط على زر خاص بها، فيظل على السطح من ناحية، ويقوم الجهاز من ناحية أخرى بإرسال إشارات ضوئية وصوتية لأقرب نقطة طوارئ تحدد موقعه. وأضاف أن "الجهاز يتميز بسهولة الاستخدام، وخفة وزنه الذي يتراوح بين 100-200 جرام، ويمكن للغريق استخدامه في أقل من 10 ثوان، وهو يخدم شرائح واسعة مثل الغواصين، ورجال إنقاذ، ومستخدمين عاديين رجالا ونساء، حتى الأطفال يستطيعون استخدامه، كما يمكن استخدامه أثناء الفيضانات، وسيول الأودية المفاجئة"، مشيرا إلى أنه أجرى على الجهاز عددا من التجارب بحضور مدربين، وغواصين أجمعوا على صلاحيته وفعاليته. وأضاف آل قليص أن الجميل في ابتكاره أنه لا يساعد على إنقاذ الغرقى فحسب، بل يسهم كذلك على الإسراع في تعلم السباحة، فبمجرد أن يضعه الشخص حول معصمه لا يشعر بالخوف من الغرق، فيتعلم في مدة وجيزة. وعن مشروعاته المقبلة، قال إنه يعكف حالياً على عمل جهاز يحل مشاكل السقوط في الآبار، مبدياً أسفه الشديد لسقوط الطفلة مؤخرا في بئر ارتوازية، وقطع وعداً على نفسه بحل جذري لهذه المشكلة، مؤكدا أنه في المراحل النهائية للابتكار. وأوضح أنه يقضي في معمله الصغير داخل منزله في محافظة خميس مشيط ساعات طويلة كل يوم، حيث يجد فيه راحته وأنسه، حيث يحتوي على تجهيزات، وعدد، وأدوات قال عنها بأنها تعد محفزات لابتكاراته التي لا تنتهي عند حد معين. وأكد مدرب السباحة الكابتن إبراهيم محمد ل"الوطن" أهمية الجهاز وجودته، مؤكدا أنه لم ير مثيلا له طيلة سنوات التدريب التي امتدت لأكثر من 15 سنة.