قطعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع خطوات متقدمة في مساعيها لتشييد وبناء مجمع الصناعات التحويلية البلاستيكية والكيماوية "بلاس كيم" في كل من الجبيل2 وينبع2 غير مستهلكة للغاز الطبيعي والتي سوف تضم صناعات بلاستيكية كيماوية تحويلية صغيرة ومتوسطة لإنتاج منتجات نهائية استهلاكية اعتماداً على منتجات الصناعات الأساسية الضخمة من شركات صدارة للكيميائيات و"ساتروب" و"سابك" وغيرهم من كبار المصنعين للمنتجات البتروكيماويات والتكريرية والتعدينية والتي من المخطط ان تخلق آلاف الفرص الوظيفية بشكل يفوق الصناعات الأساسية بواقع ست مرات. وقال ل"الرياض" المهندس فيصل بن محمد آل رشيد مدير إدارة الاستثمار والتكامل الصناعي في الهيئة الملكية للجبيل وينبع والمستشار ورئيس وحدة الشركاء الاستراتيجيين: "قطعنا شوطا كبيرا مع الاستشاري وانهينا عدة مراحل هامة جداً وتبقى بعض التفاصيل البسيطة مع شركائنا ونحن مستمزجون عملية التطوير مع عملية دخول المستثمرين النهائيين في مختلف الفئات سواء الكيماوية أو البلاستيكية ونتوقع في وسط الربع الثاني من العام الجاري أن تكون مرحلة التصميم النهائي منتهية ونبدأ إن شاء الله في التشييد". وبين المهندس آل الرشيد إلى موقع "بلاس كيم" في الجبيل2 سوف يتم بناؤه متاخماً لشركتي صدارة و"ساتروب" الضخمتين للتكرير والبتروكيماويات لتوفير المنتجات الخام التي تدعم قيام الصناعات في هذا التجمع الضخم والفريد من نوعه في المملكة إضافة إلى دعم منتجات (سابك) والمصانع الأخرى، فيما سوف تقدم الاستشارات والجدوى الاقتصادية والدراسات الفنية للمصنعين حول المنتجات المراد تصنيعها قبل الشروع في بناء المصانع. ومن المخطط أن يتم التركيز على تصنيع منتجات حيوية هامة مثل صناعة أجزاء السيارات وتشمل المصدات، والمقاعد، ولوحات القيادة، والأضواء، والإطارات، والطلاء. إضافة إلى صناعة الإلكترونيات مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف المحمولة، والأجهزة المكتبية، وصناعة المنسوجات مثل الملابس الصناعية، وصناعة مواد البناء وتشمل الأنابيب، واللوحات، والعزل، والطاقة، إضافة صناعة التعبئة والتغليف والحاويات، وكذلك صناعة الدهانات ومواد الطلاء الصناعي والمذيبات، وغيرها من الصناعات التي اعتادت المملكة استيرادها من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن الهيئة الملكية تضطلع اكبر المسئووليات لتحقيق هذا الحلم الكبير وأهمها تهيئة البنية التحتية المتماسكة والتجهيزات الأساسية المتكاملة لكافة المرافق وخدمات الربط المباشر بالميناء وخدمات الجمارك ومكاتب للخدمات الطبية والسكنية والحكومية في موقع واحد، في ظل الحاجة للدعم الفني والتقني من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومراكز سابك للأبحاث وسبكيم وغيرها. الجدير بالذكر أن شركة صدارة للكيميائيات والتي تضم في مجمعها الضخم المجاور لمجمع "بلاس كيم" 26 مصنعا وبحجم استثمار 70 مليار ريال سوف تساهم بشكل كبير جداً في منح القوة التنافسية الهائلة للصناعات التحويلية في المملكة لتحويل المملكة من بلد مستورد للمواد الاستهلاكية إلى مصنع ومصدر لها حيث تستهدف صدارة ضمن أسس تأسيسها واستراتيجياتها أن تصبح أكبر مركز جذب استراتيجي للاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات السعودية التحويلية والاقتصاد الوطني بشكل عام وتحقيق رؤية حكومة المملكة لدعم التنويع الصناعي في البلاد من خلال توفير سلسلة من القيمة المضافة من خلال مجمع "بلاسكيم".