تمكنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتوفيق من الله ثم باهتمام من معالي وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة التحلية م. عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وبمتابعة من معالي محافظ المؤسسة عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم من اتخاذ خطوة جريئة وإيجابية بشأن إزالة محطات التحلية القديمة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً وانتهاء عمرها الافتراضي وإقامة مكانها محطات تبلغ طاقتها الإنتاجية أضعاف مضاعفة من التي سبقتها وتتميز بتكنولوجيا حديثة ومتطورة في شتى مجالات التقنية مع العناية بحماية البيئة بطريقة الVGD والتي تهدف في مضمونها المحافظة على البيئة من التلوث وإزالة الكبريت وهذا فعلاً سيكون له الأثر الطيب والفعال في تقديم خدمات شاملة ومضمونة بإذن الله لخدمة محافظة جدة بعد التوسع السريع والمترامي الأطراف باعتبارها بوابة الحرمين ومن المتوقع والمؤمل أن تسير هذه الخطة على كافة محطات التحلية القديمة بالساحل الغربي والشرقي بعد الأخذ بعين الاعتبار توفير البديل المناسب ومن حسن الطالع فإنني قد عايشت وتابعت كافة تنفيذ المشاريع التي نفذت في الساحل الغربي منذ توقيع عقودها وتنفيذها وتنظيم حفل افتتاحها تحت رعاية سامية كريمة وذلك من جدة إلى حقل شمالاً ومن الشعيبة إلى فرسان جنوباً وتشرفت بالعمل مع رؤساء مجالس الإدارة في المؤسسة والمحافظين منذ فترة عبدالعزيز الراشد حتى فترة فهيد بن فهد الشريف وقد عايشت وتعاملت مع كافة هذه الإنجازات بحكم قربي المباشر والملاصق لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الإدارة والمحافظين المحترمين منذ عام 1389ه حتى عام 1431ه، التي كانت مليئة بأحداث حافلة بالإثارة والدهشة وكنت أتعامل من خلال خبرتي وتجربتي بإيجاد كافة الحلول وإطلاع المسؤولين على حقيقة الأمور سواء إيجابية أو سلبية وكنت أجد الدعم والمساندة ومنحي بعض الصلاحيات التي مكنتني من إدارة العلاقات العامة بشكل فعال. خصخصة التحلية: وبعد أن قامت المؤسسة باتخاذ خطوة تجديد محطات التحلية هل هناك نية مبيتة من أجل استكمال هذا البرنامج وفق أسس ومعايير معينة وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة من أجل الوصول إلى تنفيذ نهج التخصيص لأن الوضع الحالي لن يكون مشجعاً بأن تدخل التحلية هذا التوجه ما لم تكن كل العوامل مساعدة على ذلك ومن المعلوم والمفهوم والمدرك بأن أغلب محطات التحلية في الساحلين الغربي والشرقي قد انهت العمر الافتراضي وباعتبار التحلية من المؤسسات والأجهزة الحكومية التي جدولت لخصخصتها ولو تم هذا فإنه سيكون مفيداً في المستقبل بعد تهيئة الكوادر والاستفادة من الأبحاث والدراسات في شتى مجالات التحلية وبالذات في الطاقة الشمسية التي أصبحت ضرورة قصوى وأن موظفي التحلية يتطلعون إلى تحقيق هذا الحلم مقارنة ببقية المرافق التي تم تخصيصها. ولابد من الإشارة إلى ضرورة توسعة محطة التحلية في محافظة القنفذة والتي تحتل المرتبة الثالثة في تقسيم المحافظات بإمارة منطقة مكةالمكرمة بعد جدة والطائف بحكم المساحة الكبيرة والكثافة السكانية المتزايدة والحركة السياحية المطردة وموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي مما تطلب الأمر تنفيذ مشروع جديد لمحطة التحلية بطاقة إنتاجية خمسة ملايين جالون لتلبية احتياجات ومتطلبات المحافظة وما تضمه من المراكز والأحياء والنواحي والقرى والأرياف وإن هناك جدوى اقتصادية وثوابت تدعو إلى الإسراع في تنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام. والذي نأمله تحقيق هذه الرغبة الملحة لأبناء محافظة القنفذة والتي أصبحت ضرورة قصوى وحقا مشروعا لأن كل الظروف والحاجة تؤكد ذلك، وتحقيقا للتوجيهات السامية والنبيلة والتي تدعو إلى تحقيق احتياجات ومتطلبات المواطنين في مختلف المحافظات والمناطق في بلادنا الغالية. والله الموفق،،