تمشياً مع توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز احتفلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال فترة أسبوع واحد فقط في كل من محطة الوجه في شمال المملكة ومحطة فرسان في جنوب المملكة ويعد هذا إنجازا غير مسبوق, وهذه المشروعات والإنجازات الهامة في قطاع التحلية تعد امتدادا لمشاريع جديدة في الساحل الغربي تشمل القنفذة والليث ورابغ وأملج وقد بلغت الطاقة الإنتاجية لهذه المشروعات العملاقة 303.000 متر مكعب من المياه العذبة المحلاة يوميا بتكلفة إجمالية مقدارها مليار وتسعمائة وعشرة ملايين ريال شاملة خطوط الأنابيب ومحطات الضخ للمحافظات والقرى المستفيدة, وتعتبر المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم وأن هناك إشادة من مختلف الأوساط المحلية والعربية والدولية بما قدمته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من جهود فعالة كان لها أطيب الأثر في تطوير صناعة التحلية ومن حسن الطالع بان المحطات الست الجديدة والتي نفذت بالساحل الغربي تم صناعة وحداتها محليا في المصانع الوطنية بالهيئة الملكية في ينبع وذلك ضمن اهتمام مؤسسة التحلية في إتاحة الفرصة للقطاع الصناعي الوطني للمشاركة في تنفيذ المشروعات, وقد أسندت مسؤوليات الإشراف والمتابعة إلى لجان إشراف من المهندسين والفنيين الوطنيين والذين أثبتوا كفاءة ومقدرة عالية بإشراف ومتابعة ميدانية شاملة ودقيقة من معالي الأستاذ فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة, حيث قام معاليه بزيارات ميدانية شاملة لكافة مشروعات محطات التحلية وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ, إضافة إلى أن هناك آليات وخططا منظمة ودقيقة بخصوص مراحل تنفيذ المشاريع تتمثل في الاجتماعات السنوية برئاسة معالي محافظ التحلية وبحضور نائب محافظ التشغيل والصيانة م. ثابت اللهيبي ونائب المحافظ لشؤون التخطيط والتطوير د. عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ وبمشاركة المسؤولين ورؤساء اللجان ومدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي م. عبدالهادي الشيخ واستطاعت المؤسسة أن تحكم سيطرتها الكاملة على المقاولين ووضعهم تحت رقابة صارمة من أجل تحقيق توجيهات المقام السامي الكريم التي تتعلق بالاهتمام في تنفيذ المشروعات في المواعيد المحددة ووفق المواصفات المطلوبة وهناك جهود فعالة لمعالي وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة التحلية م. عبدالله بن عبدالرحمن الحصين في تقديم كل الدعم والمساندة وتحقيق متطلبات المؤسسة. وقد صنفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من الأجهزة الحكومية الرائدة والتي استطاعت أن تقوم بمهامها وفق المعايير المطلوبة وبأعلى جودة ورصانة والجدير بالذكر فإن التحلية مقبلة على خطوات مدروسة ومتأنية في نطاق "التخصيص" ويعتبر تخصيص قطاع المياه المالحة من أكثر المواضيع الحساسة نظرا لارتباطها بحياة أهم عنصر من العناصر المساعدة على الحياة, وان كافة العوامل مهيأة للمرحلة الجديدة في مجالات التنفيذ والتطوير, وبفضل الله تعالى ثم لجهود الحكومة الرشيدة وما قامت به الإدارة العليا في مؤسسة التحلية من أعمال حثيثة ومخلصة خلال السنوات الماضية كان له الدور البارز في تحقيق هذه النهضة الكاملة حتى أصبحت مشاريع محطات التحلية الكبيرة معلما من معالم النهضة الصناعية في بلانا الغالية.. والله الموفق.