وصف المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ناصر بن بكر القحطاني اجتماعات مجموعة العون العربي المتواصلة في الرياض منذ يوم الثلاثاء الماضي بضيافة أجفند، بأنها "فرصة كبيرة وثمينة للتفاكر بين المؤسسات والصناديق حول أحوال التنمية والشراكات". وقال إن مثل هذه اللقاءات الدورية فضلاً عن أنها للتنسيق في القضايا الكبرى، فهي أيضاً فرصة للخروج بمشاريع مشتركة ثنائية، وأشاد بالجو الذي ساد اجتماعات المجموعة، وقال إنه "جو التفاهم الصريح". وأعرب القحطاني عن ثقته بأن أجفند سيخرج بأكثر من مشروع جديد يتوافق مع معاييره، خاصة في إطار التحالف الذي طرحه مؤخراً لتدريب 100 ألف شاب في المنطقة. وقال إن الأفكار التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس أجفند، في كلمته بالجلسة الافتتاحية أحدثت صدى طيباً في أوساط مسؤولي المؤسسات والصناديق أعضاء المجموعة، وبين المؤسسات الدولية الصديقة للمجموعة، وأشار إلى أن دعوة سموه للمؤسسات بالتركيز على تغيير البيئات التنموية من خلال حث الدول المتلقية للمنح على سن التشريعات المشجعة للتمويل الأصغر لاقت تجاوباً وتفهماً كبيرين، ويتوقع أن تعمل كل مؤسسة في هذا الاتجاه وفق آلياتها والنتيجة النهائية هي المطلوبة، وهي التحول الإيجابي في البيئة التشريعية والقانونية لصالح الفقراء. وأكد المدير التنفيذي لأجفند أن الواقع التنموي، والمستجدات في الأحوال الاقتصادية، والتغييرات الاجتماعية الجارية، والظروف المحيطة بالفقراء تؤكد قناعة الأمير طلال بأن مكافحة الفقر لا تحتاج أموالاً ضخمة بقدر ما تحاج إلى أفكار جديدة تواكب هذه التغيرات وتقدم حلولاً بسيطة وواقعية.. كما أكد القحطاني أن مشاركة البنك الدولي، والوكالة الألمانية للتنمية الدولية، ومؤسسة بيل غيتس، أغنت اجتماعات المجموعة في الرياض، حيث دارت حوارات مثمرة ستنعكس في شكل مشاريع وتحالفات تنموية.