قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس الأحد إن ليبيا استأنفت الإنتاج من حقل الشرارة في جنوب البلاد بطاقة مبدئية 60 ألف برميل يوميا بعد أن أنهى محتجون حصارهم للحقل. وكان رجال قبائل يطالبون بسلطة محلية أكبر يحاصرون الحقل منذ نهاية أكتوبر في واحدة من بين عقبات كثيرة عرقلت قطاع النفط الليبي. وتراجع إنتاج النفط إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إن المؤسسة تأمل في الوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج البالغة نحو 340 ألف برميل يوميا في غضون يومين أو ثلاثة أيام. وأضاف أنه تم استئناف الإنتاج الليلة قبل الماضية. وتموج ليبيا بالاضطرابات إذ تكافح الحكومة للسيطرة على عشرات الميليشيات التي ساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 ولكنها احتفظت بأسلحتها للضغط من أجل تحقيق مطالب سياسية ومالية. وكان المحتجون في حقل الشرارة وافقوا الأسبوع الماضي على تعليق احتجاجهم بعد أن زارهم وزير الدفاع وأبلغهم بأن الحكومة ستنظر في مطالبهم. ويريد المحتجون تأسيس مجلس محلي ومنح أبناء أقلية الطوارق بطاقات هوية وطنية. ويضخ الحقل الكائن في المنطقة الجنوبية النائية المضطربة الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا. ولم تظهر علامات تذكر على التقدم في شرق البلاد رغم إعلان الحكومة الشهر الماضي عن محاولة أخرى من شيوخ القبائل للضغط على جماعة مطالبة بالحكم الذاتي لإنهاء حصار مرافئ راس لانوف والسدرة وزويتينة والتي كانت تصدر في السابق 600 ألف برميل يوميا. وتطالب الجماعة بحكم ذاتي في شرق ليبيا ونصيب أكبر من الثروة النفطية التي تمثل مصدر الدخل الأساسي في ليبيا.