تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي من فك لغز مقتل شخص فلسطيني، وجدت جثته في شارع فرعي داخلي بإحدى مناطق مدينة محمد بن زايد في أبوظبي، وإلقاء القبض على القاتل في وقت قياسي من وقوع الجريمة، معترفاً بعد مواجهته بالبراهين والأدلة الدامغة بضلوعه في الجريمة، التي وصفتها الشرطة ب "البشعة". وقالت شرطة أبوظبي إن الجاني مصري في التاسعة والثلاثين من العمر "صاحب مخبز"، وحسب الإفادة التي أدلى بها أثناء التحقيقات أنه سدد ضربة ب "طابوقة" على رأس ووجه الفلسطيني؛ البالغ من العمر "47" عاماً ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وقام القاتل بإضرام النار في الملابس التي كان يرتديها الضحية لتشويه الجثة وإخفاء معالم الجريمة التي وقعت نهاية العام الماضي؛ بسبب خلافات مالية وشخصية بينهما . وبينما كشفت شرطة أبوظبي، في زمن قياسي غموض الواقعة، فإنها تواصل التحقيق في ملابسات قضية القتل، والدوافع التي أدّت إلى هذا الفعل الإجرامي، وفق اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، الذي استنكر هذه الجريمة واصفاً إياها ب "البشعة" . وحول التفاصيل، قال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، إنه فور تلقي "إدارة التحريات" بلاغاً من غرفة العمليات في 30 ديسمبر الماضي، يفيد بوجود جثة بجانب على شارع فرعي داخلي في إحدى مناطق مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، تحركت دوريات الشرطة والجهات المختصة إلى المكان؛ ليتبين من المعاينة الأولية وجود جثة محترقة لشخص مجهول الهوية في العقد الخامس من العمر، تبدو عليها علامات حروق، وجروح ناتجة عن ضرب بأدوات صلبة، وتم تطويق المكان، ورفع وتحريز الأدلة الجنائية، والتعرّف إلى هوية المجني عليه، ويدعى"فهد. خ. ط" (47 سنة)، يعمل في أحد مكاتب السفريات، وذلك بعد رفع بصمات الجثة ومطابقتها بسجل المتوفى، بالتزامن مع التحرّي وجمع المعلومات لمعرفة الجاني ويدعى"ارشد. خ. ع" (39 سنة) صاحب مخبز في منطقة مصفح .