ضبطت شرطة أبوظبي، عاملاً آسيوياً، يشتبه بقتل عشيقته (عاملة آسيوية مخالفة لقانون الإقامة) خنقاً في مدينة بني ياس بأبوظبي، لإلحاحها على الزواج منه، بعد حمل وإسقاط جنينها سفاحاً. أفاد بذلك، اللواء محمد العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مشيراً إلى تمكّن إدارة التحريات والمباحث الجنائية من كشف غموض الجريمة التي وقعت منتصف شهر يونيو الماضي، والاستدلال على المشتبه به؛ الذي تبيّن فراره عبر البر هرباً إلى سلطنة عُمان. وذكر اللواء المنهالي، الطريقة التي نُفّذت بها الجريمة، حيث قام الجاني ("م. ن" 28 سنة) بخنق الضحية ("ش. ع" 32 سنة) بكلتا يديه ما أدّى إلى وفاتها، وبعد التأكّد من مقتلها، أوثق يديها وقدميها بحبال، وقام بلف جثتها بأكياس بلاستيكية وبطّانية وتركها في غرفة مستأجرة، وفر إلى خارج الدولة بمساعدة آخرين. وأوضح، أنه تم استرداد المشتبه به من عُمان، بعد إصدار مذكرة دولية لضبطه، حيث تبيّن أنه سهّل تسليم نفسه للسلطات العُمانية، باعتباره متسللاً لا يحمل أوراقاً ثبوتية، من أجل حبسه وتسفيره إلى وطنه. وثمّن اللواء المنهالي، جهود وتعاون السلطات العُمانية، مشيراً إلى أن توجيهات قيادتنا الشرطية تؤكد دائماً ضرورة توثيق التعاون والتنسيق الفوري مع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، وبقية الدول، في مكافحة الجريمة والتصدّي لها. وذكر مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، أنه أُلقي القبض على 6 أشخاص (آسيويين) في إمارة أبوظبي، مشتبهين بالتستر على المشتبه الرئيسي، وتهريبه خارج الدولة، وعدم إبلاغ الشرطة بوقوع جريمة. وقال اللواء المنهالي: إن الجاني، اعترف بارتكابه الجريمة، حيث أرجع السبب إلى ادّعاء الضحية - التي تبيّن أنها تعمل عاملة منزلية بنظام الساعات بعد هروبها من كفيلها - بأنها حامل منه، وإلحاحها الدائم بالزواج منه، ونتيجة لرفض طلبها، أجهضت حملها بشربها أعشاباً، مع تكرار مطالبتها بالزواج، وسداد مبالغ مالية كان قد استدانها منها، وبعدما طلب تأجيل السداد، قامت بالذهاب إلى مقر عمله، وتقديم شكوى شفوية لمسؤوله في العمل، ما تسبب في إحراجه وفضحه بين زملائه. وحول ملابسات الجريمة، نقل العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، ما جاء في إفادة الجاني (عامل تنظيف لدى إحدى منشآت خدمات التنظيف في أبوظبي)، أنه قام باستئجار غرفة وملحقاتها فوق سطح بيت شعبي في مدينة بني ياس، واستدرج الضحية مستغلاً ثقتها به، مبيتاً نيّة التخلّص منها بقتلها، زاعماً أنه يعرفها منذ 5 سنوات، وأنه أقام معها علاقة غير شرعية باستمرار. وقال بورشيد: أسهم إبلاغ مستثمر البيت الشعبي عن وجود رائحة نافذة من الغرفة التي وقعت فيها الجريمة، وسرعة تحرّك "تحريات ومباحث" الشرطة في كشف غموض الواقعة وتحليل ملابساتها، والاستدلال على الجاني وضبطه، بعد تكثيف المتابعة والتحرّي وعدم ترك شاردة أو واردة يمكن للمجرم أن ينفذ من خلالها.