"2013م" لم يكن أفضل حال من سابقه في سوق الكاسيت! مازال الوضع متأرجحاً متراجعاً في الانتاج وفي القيمة الفنية، لم يستغل الفنانون في الخليج العربي شغف الجمهور ومطالبتهم بتقديم الأعمال المتوالية. رهان الجمهور على المطربين بات خاسراً، ربما لأن الفنان نفسه اصبح ينظر للفن في الأعوام الأخيرة نظرة استثمار واستغلال لجذب أكبر عدد ممكن من المنتجين "الشعراء والملحنين". من أهم الألبومات في عام 2013: محمد عبده الفنان ذو القيمة العربية، قدم ثلاثة البومات متتالية، منها ألبوم "الله جابك" والذي احتوى على اغنيتين. وقدم أيضاً ألبوم "بعلن عليها الحب" الذي احتوى على تسعة أعمال والذي اعتبره النقاد والكثير من المتابعين "نقطة غير جيدة" في تاريخ فنان العرب بعد ان قدم أغنية "وحدة بوحدة" وصور عدد من أغانيه بطريقة لا تناسب تاريخه الممتد لأكثر من خمسين عاماً. هذا الألبوم بالذات كان تحولاً جذرياً في الحياة الفنية التي مارسها محمد عبده وفاضحاً لمحتوى الأعمال "الاستثمارية" والتي بات يقدمها أغلب الفنانين. بعد هذا بدأ محمد عبده في تصحيح تلك النقطة "السوداء" في تاريخه وقدم أغنية - سنقل - "بس لحظة" ووضعها في ألبوم. بعض المطربين لم يقدموا جديدهم كالمعتاد بل مارسوا هواية الإنتاج من خلال استغلال لحفلاتهم أو جلسات "وناسة"، هناك المطرب رابح صقر، الذي يعتبره الجمهور الفنان الجاذب، الا ان تأخره الكثير عن انتاج ألبومه ساهم ايضاً في اصدار البوم جلسات وناسه بعنوان "شفت الحياة" ليكون "تصبيرة" لجمهوره الذي دائماً ما يطالب بنتاجه الذي تأخر كثيراً. «شفت الحياة» تصبيرة رابح صقر لجمهوره الفنان عبدالمجيد عبدالله أو "الترموميتر الزئبقي" الذي لم يعد كما كان في السابق، احياناً يرتفع سهمه إذا قدم عملاً مميزاً وغالباً ما يركن للبرود. عبدالمجيد عبدالله لم يكن بأفضل حال من زملائه، إذ قدم ألبوم "الخطايا عشر" محتوياً على – 16- أغنية. هذا العمل لم يؤثر في الساحة تأثيراً مباشراً، لذا توارى بسرعة بعد نزوله مباشرة. المطرب "المغترب" عن الساحة الفنية عبدالعزيز المنصور سارع مؤخراً لإنتاج البوم "ولارديت". وكالعادة قدم مجموعة متنوعة طربية، لكن ابتعاده السابق عن الإعلام والترويج للعمل ساهم في خموله باكراً. بعض الجماهير لم تعلم عن هذا الإنتاج. بل حتى الفنان الكويتي عبدالله الرويشد، حاول كثيراً في عودة الجمهور لما كان يقدمه من أعمال مطلع التسعينيات، الا ان جديده في 2013 لم يكن ذا سلطة على سوق الكاسيت لعدة اسباب أهمها أن هذه الأعمال لم تكن الا "أشباه" من الماضي الجميل لما كان يقدمه الرويشد من زمن "دنيا الوله" و"أي معزة". هذا الألبوم الجديد الذي قدمه في 2013 انتشرت منه أغنية "متى بنساك" و"افترقنا". الفنان القطري علي عبدالستار حاول أن يضع له قدماً في سوق الكاسيت الا ان التوفيق لم يحالفه، إذ قدم ألبوم "أسفاري" ولم يكن بتلك القيمة التي وضعها عبدالستار طوال تاريخه، حتى ان هذا العمل الجديد لم ينتشر منه أي أغنية، ولم يعط صورة واضحة عن إمكانيات عبدالستار وخبرته الطويلة، بل كان مثار استهجان الجمهور والمتابعين. ألبوم"أسفاري" هامشي في مسيرة علي عبدالستار. ألبوم "نامت عيوني" للمطرب المخضرم عبدالكريم عبدالقادر تميز ايضاً بتوهج الملحنين وعودة يوسف المهنا لتقديم التواصل الفني والحسى القديم الجديد، تميز ايضاً في تعاونه مع الملحن طلال في صياغة "نامت عيوني" للشاعر الأمير خالد الفيصل. عبدالكريم عبدالقادر قدم كما هو المعتاد مخزون خبرته في العمل وقدمه بشكل يحفظ للعمل روحه التطريبية. الاصوات النسائية في الخليج العربي كانت ومازالت محط اهتمام الجمهور، نظراً للتنافس الكبير بينهم، حتى لو كنّ قلة؟!. النجمة نوال الكويتية قدمت البوم "نوال 2013" وتميز كثيراً رغم ابتعادها عن الإعلام الخليجي، الا انها قدمت عملاً مكتملاً متنوعاً، ساهمت بخبرتها العريضة أن تضع لها بصمة في هذا العام خاصة بأغنية "أبيك" و"يا فاهمني". نوال بهذا العمل قدمت تميزاً جديداً يضاف للصوت النسائي الخليجي. النجمة أحلام قدمت مطلع "2013" ألبوم "موعدك" في تنوع مستمر لمسيرة أحلام واختيارها بعد أن ابتعدت سنوات عن تقديم الالبومات السنوية في استمرار لتوهجها في الإعلام عبر البرامج أو من خلال الحفلات، وهي من هذا المنطلق ليست ببعيدة عن الجمهور في فترة ما قبل ألبوم "موعدك". أحلام في تنوع الأداء معها وقدرتها، قد لامست الجمهور بتفاعل مدهش. بينما ترى بلقيس احمد فتحي في إنتاج ألبومها "مجنون" أن القدرات الصوتية والأدائية عامل مهم للتواجد بين الأصوات النسائية ومزاحمة غيرها، قد يكون عام "2013" نقطة انطلاقة لبلقيس فتحي، هو ما خولها أن تقف كثيراً في الحفلات المقامة في دول مجلس التعاون الخليجي. المطربة لطيفة التونسية قدمت ألبوم خليجي بعنوان "عزتي" لم يكن بحجم مكانتها وشهرتها على المستوى العربي. من الألبومات المعاد إنتاجها والتي صدرت في العام المنصرم ألبوم "ثاني" طربيات الفنان خالد عبدالرحمن، وكذلك راشد الماجد في ألبوم "مصيبة"، وايضاً ألبوم "دندنة" للمخضرم البحريني أحمد الجميري. من مفاجآت عام "2013" عودة المطربة السعودية الكبيرة ابتسام لطفي للساحة الإعلامية والفنية بعد انقطاع دام قرابة "26"عاماً, وظهورها في عدد من المحطات الإذاعية لتقدم تفاصيل حياتها الفنية وتعاونها مع كبار الملحنين والكتاب العرب. وقدمت عدداً كبيراً من أعمالها لإذاعة صوت الخليج وجلسة بمشاركة عبادي الجوهر وعلي عبدالكريم وطلال سلامة. عودة المطرب البحريني الكبير أحمد الجميري للإنتاج في ألبوم "دندنة" الذي يقدم بعضاً من تفاصيله الفنية السابقة. من أهم ما يميز الساحة الخليجية تعدد المهرجانات الغنائية، ويعتبر مهرجان "ربيع سوق واقف" حالياً هو الأهم والأبرز وصاحب السطوة على المهرجانات الغنائية والثقافية المقام في قطر, استمرار "ربيع سوق واقف" للسنة الثانية على التوالي يعد تميزاً جديداً حيث يستقطب العديد من النجوم العرب يقدر عددهم قرابة "28" فناناً, ايضاً مهرجان" هلا فبراير"و مهرجان "دبي" و"صلالة" يعتبران من أهم المهرجانات الخليجية حالياً. عام "2013م" سجل للعام الثالث على التوالي توقف مهرجان الأغنية العربية" والذي يقام على مسرح الدفنة في الدوحة منّذ انطلاقته قبل "13" عاماً. * سجل عدد كبير من الفنانين العرب جلسات "الدانة" قبيل رمضان الماضي، لتكون ضمن عروض القناة السعودية الأولى في احتفالية أعياد الفطر المبارك. هذه الجلسات لم تعرض حتى نهاية 2013. ابتسام لطفي وعودة تسجيل الجلسة في»صوت الخليج» نوال 2013 ألبوم الخطايا عشر- عبدالمجيد عبدالله موعدك المطربة أحلام متى بنساك – عبدالله الرويشد نامت عيوني – للمخضرم عبدالكريم عبدالقادر