طالب مزارعون ومهتمون بالشأن الزراعي في محافظة تنومة بإيجاد جمعية زراعية لخدمة الزراعة والمزارعين في المحافظة التي اشتهرت قديما بالزراعة، وكانت الحرفة الأولى لسكانها حتى عهد قريب، حيث أوضح مراقبون للشأن الزراعي أن هناك بعض المزارعين يقومون برمي فائض إنتاجه في الوادي لعدم استطاعته على تصريف الإنتاج. وقال محمد بن فراج الشهري إن حالة المزارع حاليا في تنومة لم يسبق لها مثيل حيث وصل به الأمر إلى رمي إنتاجه في الأودية لعدم تمكنه من تصريف الإنتاج، مشيرا إلى أن المزارع طوال العام يعد الأرض ويشتري البذور ويبحث عن العمال والماء وينتظر المطر وخلاف ذلك من العوامل المساعدة ثم يفاجأ بتكدس إنتاجه وتعفنه وضياعه وضياع جهوده طوال العام لعدم وجود شركة تقوم بتسويق إنتاجه في المناطق الأخرى من المملكة، في الوقت الذي تجد المزارعين في المدن وخلافها يتمتعون بكل مميزات التسويق وهذا ما يبعث الحزن والألم والقهر لدى المزارع. وأوضح أن المزارع في تنومة يعاني كذلك من بيروقراطية الإجراءات لدى البلدية والزراعة وغيرها، إضافة إلى تقاعس رجال الأعمال لا سيما من ينتمون إلى المنطقة عن الاستثمار في الزراعة ودعم المزارعين حيث لا يهمهم إلا الكسب الشخصي بعيدا عن المبادرات الاجتماعية لدعم المزارعين. وأضاف الشهري أن المزارعين في تنومة لا زالوا يطالبون بإنشاء جمعية زراعية تتولى استقبال إنتاج المزارعين وتخزينه وتصريفه بما يحقق الفائدة العامة ويمنع الضرر وهدر المياه وشقاء ومعاناة المزارعين.