أصدرت وزارة التربية والتعليم برنامج حسن الذي يعتبر امتدادا لنظام التقويم المستمر وهو مشروع تحسين للأداء التعليمي لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية. ويهدف البرنامج إلى التعرف بشكل عام على مستوى إتقان الطلاب للعلوم والمعارف والمهارات في مواد (القرآن الكريم، لغتي، العلوم، والرياضيات والإملاء)، وإعداد برامج صفية مساندة للرفع من مستوى أداء الطلاب في اكتساب العلوم والمعارف والمهارات بالإضافة إلى إمداد القائمين على العملية التعليمية خاصة مشرفي التعلم الأساسي بالمعلومات اللازمة لرفع كفاية المعلمين في توظيف استراتيجيات التدريس لتحسين مستوى التعليم والتعلم . وينفذ البرنامج على عدة مراحل بدءا من عمل تقويم قبلي للطالب واستقبال البيانات ثم تجميعها وتحليلها ودراستها من ثم تنظيم برامج اثرائية وعلاجية وفق نتائج التقويم السابق، ثم يعاد التقييم مرة أخرى للتعرف على مدى استجابة الطالب وتحسن مستواه. بعد ذلك تأتي المرحلة الأخرى وهي مرحلة ما بعد التقويم وتعنى بتخطيط وتنفيذ برامج إشرافية وأخرى تدريبية بالتنسيق مع التدريب التربوي للمعلمين ومديري المدارس الابتدائية والمشرفين التربويين . ومن المهام التي يتطلب القيام بها لتنفيذ البرنامج: عقد لقاءات تربوية وورش عمل حول آلية الخطط العلاجية و الاثرائية والية تطبيقها، الإشراف المباشر على أعمال لجنة الاختبار والتصحيح ولجنة التهيئة والإعداد ولجنة الدعم الفني ولجنة التوجيه والإرشاد في المدارس والتأكيد على عدم بدء التطبيق إلابحضور المشرف التربوي مع التنسيق مع إدارة المدارس ومتابعة تطبيق أدوات التقويم لضمان الدقة والمصداقية من خلال الزيارات الإشرافية للمدارس ومطابقة نتائج إتقان الطلاب للمعارف والمهارات لسجلات التقويم "سجل متابعة تقويم الطالب-وسجل تقويم الطالب"، ومتابعة تنفيذ برامج علاجية تقدم للطلاب المتأخرين دراسيا حسب احتياجهم وبرامج اثرائية للمتميزين، التعرف على حاجة المعلمين من استراتيجيات التدريس وبرامج تدريبية على ضوء نتائج التقويم، والرفع بأسماء المعلمين المتميزين لإدارة الإشراف التربوي أو مكتب التربية والتعليم للتكريم. يذكر أن العديد من المعلمات والمعلمين أبدو استيائهم من برنامج حسن يقول المعلم حامد الشيبي أن البرنامج يقيم أداء المعلم بدون الأخذ بالاعتبار للفروق الفردية بين الطلاب لأن الذي يضع الأسئلة معلم آخر. ويرى الشيبي أن البرنامج لو يستبدل باختبارات شهريه سيكون أفضل وأدق في تقييم الطلاب. وتقول "شريفة الحربي" إن البرنامج لايعود بالفائدة على الطلبة بالإضافة إلى أنه ظلم للمعلمين لأنه ليس من العدل قياس مستويات المعلمين من اختبار واحد وحتى مستوى الأسئلة في هذا البرنامج متدني فهو لايراعي تفاوت مستويات الطالبات. أما فضيلة الحربي فتقول إن البرنامج يقيس أداء المعلم من خلال مذاكرة الطالب وطريقة إجابته مع علم الطلاب والأهالي أنهم غير محاسبين عليه لذا لم ولن يبدوا اهتماما بالمذاكرة طالما أنها مجرد قياس بلا درجات بالإضافة إلى أن البرنامج مهاراته غير شاملة للمناهج كما أن هذه الاختبارات لا تتبعها برامج إثرائية أو علاجية كما هو مقرر في البرنامج بل هي قياس لأداء المعلم فقط. وتضيف: البرنامج يقيس العملية التعليمية من جانب واحد فقط وهو المعلم بينما العملية التعليمية وإن كان المعلم الأساس فيها لكن الأسرة أيضا لها دور كبير في تحفيز الطالب على النجاح.