اضطرت الفنانة أحلام للتوقف والهرب من حفلتها التي أقيمت بالقاهرة الأسبوع الماضي بعد أحداث دراميتكية وعنفوان وضرب وعراك وصراخ . أحلام وقعت في فخ جذب السياح الشباب الخليجي في حفلة كان العراك على أشده وهي تغني وبعد توقفها استمر الهجوم برمي ما يوجد على الطاولات حتى بعد خروجهم عند البوابات وخارجها وهو ما سبب لاحقا صدمة كبرى وانهيار لها وبالتالي عدم الاستمرار. وهذه الحفلة تعيدنا لفشل حفلة أحلام بالقاهرة بعد ان وقعت مغشياً عليها ولم تكمل حفلتها. أيضا هذه الحادثة تعيدنا لإحدى حفلات الفنان خالد عبدالرحمن بالقاهرة قبل عدة سنوات حينما ثار الجمهور وتقاذفوا (بالعلب والقوارير). بل ان المشكلة ازدادت على الفنان خالد عبد الرحمن عندما أصبح السلاح هو(الشوك والسكاكين)،هنا لم يعرف إلى من سيغني واقفل حفلته سريعاً محطما ولم يدر بخلده أن متعهد الحفلة استغل شهرته لجذب مجاميع من السياح الخليجين من الشباب في إحدى صالات الفنادق الصغيرة، وهذه النوعية من الحفلات كثيرة وقد صادفها عموم الفنانين بالخليج وهم الذين يعرفون أن حماية تلك الصالات ضعيفة جدا كما أن حجمها صغير والتي هي بلاشك وزعت عليها تذاكر تفوق استيعابها مرارا بدون قوانين تحميهم وتحمي الفنان من جشع المتعهد الذي مازال مستمراً إلى يومنا هذا بالنصب والاحتيال على الجميع.وكان خالد عبدالرحمن قبل سنوات ليست بالكثيرة عرف ما يفكر به متعهد حفلته فقام باسترجاع العقد لإحدى الحفلات بناءً على رفع قيمة التذاكر بعدما عرف هذا من احد الجماهير التي تواصلت معه حينها، للأسف فنانونا الخليجيون مازالوا يتباهون عند تعاقدهم على إقامة حفلاتهم في الخارج وبالأخص في القاهرة، وفي اعتقادي أن هذا التباهي هو لعدم متابعة النقاد والصحفيين لهذه الحفلات وهم (الفنانون) الذين جعلوها متوارية لا يعرفها إلا من حضر لها . والغريب جدا أن غالبية النجوم وقعوا في فخ المتعهد الذي مازال يستغل نجوم الفن الخليجي كطعم للسياح. وللأسف الشديد أن عموم هذه الحفلات ابتدأت وانتهت بمشاكل عدة لا تحصى لأنها حفلات تجارية ليس لدور الثقافة أي دخل بها . ومن المؤسف أيضا أن فنانينا يعرفونها جيداً لاسيما وأنهم مازالوا يمارسون هذا التعتيم عن حفلاتهم بعد (خراب مالطا) . المطرب سعد جمعة (أخذ) جميع الذي في جيبه بعد نهاية وصلته في لندن وأمام الأمن، نبيل شعيل غنى قبل موسمين في مطعم في بيروت واختلط الحابل بالنابل حينها. ان الاحداث كثيرة ليس لها حصر سواء في بيروت أو القاهرة أو حتى في أوروبا في الملاهي الليلية، هي بالتأكيد حفلات تجارية ليس لها علاقة بتجمعات فنية أو ثقافية كالمهرجانات أو غيرها من دعوات حكومية وان من يحضر لهذه الحفلات لا يتعدون العشرات من الشباب(العزاب) . حتى أن العوائل عرفت ما يحدث داخل تلك الحفلات وابتعدت عنها دون رجعة لأنها تعرف ما يحدث في تلك الأجواء الغريبة،الكل هنا خسران وان كان أولهم الفنان والكاسب الوحيد في اعتقادي هو المتعهد.