أنهت وزارة الصحة استعداداتها لاستضافة مؤتمر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 5 حتى 9 من الشهر المقبل، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله. وكشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري عن أن المؤتمر الوزاري سيناقش عددا من القضايا، على رأسها وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، مشيرا إلى وضع آليات للتعامل مع عوامل الاخطار لهذه الأمراض وهي وثيقة متكاملة وخطة تنفيذية يطلب فيها من الدول أن تضع برامجها وخططها في هذا المجال. وشدد على أهمية توقيع وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة، حيث أنها تمثل هاجسا كبيرا يؤرق النظم الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الدويري في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش اجتماع لجنتي تحديث الدليل المتعلق بمستلزمات الأسنان وتجهيزات المستشفيات والذي استضافته دولة الكويت أمس ولمدة خمسة أيام، أن دول مجلس التعاون ستكون مطالبة بوضع خطط لمكافحة ومجابهة الأمراض المزمنة غير المعدية ضمن خطط التنمية لكل دولة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش سبل وضع استراتيجية متكاملة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، لافتا إلى أن الكويت وضعت مكافحة هذه الأمراض ضمن أولوياتها، حيث خصصت لها ميزانية وآليات متبعة، إلى جانب استحداثها هيكلا جديد للتعامل مع هذه الأمراض. وأشار الدويري إلى أن المؤتمر سيناقش كذلك آخر مستجدات فيروس «كورونا» في المنطقة، إلى جانب الشراء الموحد للأدوية ومستجدات العمالة الوافدة، إلى جانب موضوع جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا ومناقشة موضوع شلل الأطفال والتطعيمات، وبحث اعتماد بعض المراكز الصحية المتميزة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنها معهد دسمان للسكري ومركز عجمان للسكري في دولة الإمارات العربية المتحدة كمراكز مرجعية في دول المجلس. الشراء الموحد وتوقع أن يرتفع حجم الشراء الموحد للأدوية في دول مجلس التعاون خلال العام المقبل إلى مليار ونصف المليار دولار، مشيرا إلى أنه خلال عام 2013 بلغ حجم الشراء الموحد نحو مليار و300 مليون دولار، لافتا إلى أن هناك مردودا إيجابيا وقيمة مضافة لهذا البرنامج على دول المجلس بصفة عامة، مؤكدا أن هناك توجها لتوحيد سعر استيراد الأدوية في دول «التعاون». وكشف الدويري عن أن المؤتمر سيناقش أيضا تأسيس صندوق للبحوث في دول المجلس.