يدخل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم جولته الرابعة عشرة والتي ستشهد غربلة جديدة بين مراكز فرق المقدمة والتي باتت تبحث عن النقاط بعد حذر شديد خشية السقوط أمام فرق الوسط أو القاع، ولعل الدليل هو تعثر النصر بالتعادل أمام الاتفاق صاحب المركز ما قبل الأخير .. وتناوب الهلال والشباب والأهلي والاتحاد على المراكز الأولى بعد أن شهدت الصدارة منافسة قوية، بين ثنائي العاصمة .. الهلال والشباب لفارق النقطة بينها وأعتقد أن الحسم سيكون في مواجهتهما أو تعثر أحدهما أمام الأهلي أو الاتحاد أو النصر .. من هنا فإن المنافسة ستكون على أشدها بين فرق المقدمة ناهيك ما تنصبه فرق المؤخرة مفاجآت لهذه الفرق وقد تعطلها عن الاستمرار في هذه المراكز المتقدمة .. وجولة اليوم قد تشهد شيئاً من ذلك، إذ يتوقف الدوري بعدها لمدة أسبوعين تقريباً ثم تعاود الفرق ركضها فاليوم تقام مباراتان وغداً واحدة وبعده تمارين تختتم به الجولة إذ ستكون مواجهة اليوم على النحو التالي: في مطلع الجولة ال 14 من كأس الدوري الشباب * الرياض لقاء التناقضات يجمع الشباب والرياض .. في الرياض .. وفيها التقليد والقوة والإثارة والندية رغم البون الشاسع بين رصيدهما النقطي ومركزيهما في سلم الترتيب .. إذ أن الشباب من المنافسين الأقوياء على الصدارة مع زميله الهلال إذ فارق النقطة والنقطتين هو ما يفرق بينهما حالياً: إذ يدخل بسبع وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات أحدها على الرياض في الدور الأول 1/صفر وآخرها على أحد 3/1. وقد تعادل في ثلاثة لقاءات وخسر اثنين ولا مجال لديه لخسارة ثالثة إذا ما أراد بلوغ الثلاثين والاستمرار في المنافسة على الصدارة إذ أن الخسارة أو غيرها تعطل مسيرته وتقدم الفرق الأخرى عليه هنا فإن الليث لن يفرط في نقاط اليوم وهمه أن يضمها إلى جعبته ويحقق الفوز التاسع إذ أنه يملك مجموعة متجانسة من اللاعبين قادرة على إحراز الانتصارات وتسجيل الأهداف إذ يعد هجومه ثالث أقوى هجوم بعد الأهلي والاتحاد فهل يتجاوز هروب الرياض. - أما الرياض فيدخل لقاء اليوم وهو يصارع من أجل البقاء إذ أن رصيده النقطي ثلاث عشرة نقطة يحل بها بالمركز العاشر الذي لا يتناسب وامكانات لاعبيه رغم وجود كوكبة من اللاعبين يتقدمهم العمانيان الحوسني والميمني، فالفريق لم يفز سوى ثلاث مرات وتعادل في أربع وخسر ستاً آخرها من الأنصار 1/2 في المدينةالمنورة ولا مجال لديه ليخسر السابعة إذا ما أراد العودة إلى التوازن والهروب من الشبح فهل يكون الرياض فريق العودة أم أن الليث يقضي على تطلعاته؟ الوحدة * الأنصار وعلى ملعب الوحدة بمكةالمكرمة لقاء التكافؤ والإثارة يجمع الوحدة والأنصار ما بين الثأر والتأكيد والصراع على المركز السابع، إذ يدخل الفريقان بنفس الرصيد النقطي 15 نقطة لكن فارق الأهداف جعل الوحدة يتقدم للمركز السابع والأنصار للثامن وحتى فوز أحدهما لن يقدم من مركزه بل السابع هو آخر التطلعات لفارق النقطة بين أحدهما لو فاز والطائي صاحب المركز السادس من هنا فإن اللقاء سيشهد تكافؤ أو اثارة لتقارب المستوى والنقاط. - الوحدة فاز في أربعة لقاءات كانت آخرها أمام الاتفاق 1/صفر على هذا الاستاد وتعادل في ثلاثة وخسر ستة أحدهما من الأنصار فإن الأول صفر/1 في المدينةالمنورة ويتطلع إلى الثأر من الأنصار والوصول للنقطة 18 وهو مؤهل لوجود كوكبة من النجوم والعناصر البارزة فهل يكون له ذلك! - فيما يدخل الأنصار بنفس الرصيد ونفس الانتصارات التي كان آخرها على الرياضبالمدينةالمنورة 2/1 ونفس التعادلات لكن خسر سبع مباريات لأنه لعب لقاء مقدماً مع الهلال من الجولة 16 خسره على أرضه بين جماهيره 1/3 واليوم يتطلع هو الآخر إلى مواصلة الصحوة وتحقيق الفوز الخامس الذي يؤكد بقاءه في منطقة الدفء بعيداً عن الصراع من أجل البقاء ولو مؤقتاً فهل يكون ذلك على حساب الوحدة أم ان فرسان مكة يعيدوه إلى الوراء ويلحقوا به الخسارة الثامنة.