دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس إلى مواساة المتضررين والمشردين في الشام وفلسطين وبورما وغيرها من بلاد المسلمين، مشيرا إلى ما حل بهم من الحروب الذميمة والبلاء الشديد والجوع العظيم والعواصف الثلجية التي تستدعي سرعة نجدتهم وإغاثتهم. وقال فضيلته: المسلم يشاطر أخاه أساه ويواسيه في بلواه ويتوجع لعثرته وشكواه ومن شيم الكرام وأهل الإسلام أنهم إذا سمعوا صارخة قوم أو صوت استغاثة أنجدوا، وقد حل بأهل المسلم من البلاء الشديد والجوع العظيم والكوارث المدمرة والعواصف الثلجية والاعاصير المهلكة والحروب الذميمة التي بلغت منهم مبلغا أليما ونزلت بهم كربتها وأحاطت بهم شدتها، ولازمتهم محنتها حتى انقطعت المهج وذابت الأكباد وتيبست الأجساد وصار ألم الحياة أعظم من ألم الموت، يهربون من ساحة الهلاك والفوت إلى طريق الجحيم والموت، مدن خالية، وأجساد بادية وطفولة عارية ونفوس شاكية وأصوات باكية تفزع القلب شكواهم وتدمع العين بلواهم. وأضاف: شعوب تدفع إلى هاوية الخوف والجوع والمرض وحياة التشرد والضياع فيا أهل الشفقة والإحسان، يا أهل التقوى والإيمان تصدقوا بما قل وبما جل إن الله يجزي المتصدقين، يا أهل النجدة والغوث، أنقذوا إخوانكم من مهاوي الذل والانكسار، قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".