عبث واضح وصريح يعيشه النادي الأهلي في دوري (عبداللطيف جميل) من خلال تخبطات فنية انتهجها المدرب البرتغالي بريرا هذه التخبطات التي عصفت بالفريق، وجعلته صيدا سهلا لفرق الدوري كبيرها وصغيرها، وجعلت الفريق يحتل مركزا غير لائق في ظل وجود مدرب كبير باسمه لكنه ربما يكون صغيرا بنهجه، وطريقته التي لم تنجح في كثير من مباريات الدوري المغلفة بالخسائر والتعادلات، وجعلت الفريق في المركز الخامس برصيد 21 نقطة، طريقة المدرب الأهلاوي بريرا لم تكن ناجحة في أغلب مباريات الدوري بشهادة الكثير من النقاد والمحللين والمتابعين، بل امتد فشلها الذريع في مباريات بطولة كأس ولي العهد - حفظه الله- بداية بمباراته الأولى مع أبها، وخروجه المرير من البطولة على يد الفتح، إذ قتلت طريقته روح الفريق المتمثلة في اللاعبين، فموهبة مصطفى بصاص مع جاروليم لم تعد هي مع بريرا، وتيسير الجاسم الذي فقد بريقة في غير مركزه، وسعيد المولد الذي ربما يفقده الأهلي في المستقبل من خلال ترك مركز الظهير، ناهيك عن إصرار المدرب على إشراك اللاعب ماسارو ذي المستوى العادي، بالإضافة إلى المجازفة التي لايمكن أن يقبلها العقل وهي لعبة من دون مهاجم صريح في أغلب مباريات الدوري على الرغم من وجود المهاجم فيكتور سيمون صاحب الإنجازات التاريخية مع الفريق هو وزملاؤه اللاعبون على مدار أربعة اعوام. بريرا لم يكتف بالاستغناء عن فيكتور فحسب، بل وصل به الأمر إلى إبعاد المحترف صاحب الصفقة العالية التي لربما فاقت عقد بريرا مع الأهلي برونو سيزار الذي هتفت له الجماهير الأهلاوية والنقاد والمتابعين إذ يعد إضافة واضحة وصريحة للدوري وللكرة السعودية لكن ربما يكون غضب برونو من المدرب أثناء تغيره في مباراة فريقه مع الاتحاد على الرغم من المستوى الباهر الذي قدمه اللاعب سبب ذريع في تصفية الحسابات، لذلك على الأهلاويين أن يعوا أن النجاح لايمكن أن يكون في الصفقات العالية للمدربين، فكلنا يعلم حقيقة المدرب الصربي نيبوشا هذا المدرب القادم من الدوري العماني الذي عاشت معه "القلعة الخضراء" أفراحا عديدة عام 2007 من خلال تحقيق بطولتي كأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل من أمام الغريم التقليدي الاتحاد. نيبوشا بفكره العالي قدم للفريق الأهلاوي كوكبة كبيرة من النجوم ليس هذا فحسب، بل قدمهم للمنتخب السعودي، ومن منا لا يذكر هدف المهاجم مالك معاذ في بطولة آسيا 2007، هذا اللاعب الذي أعاد اكتشافه المدرب نيبوشا، ناهيك عن المدرب التشيكي جاروليم القادم من الدوري التشيكي، هذا المدرب الذي صال وجال، وهتفت به جماهير القلعة الخضراء ووقفت معه بكل إخلاص نظير ما قدمه لها من العرفان، فكان رد الجميل منه بطولة غالية أسعدت كل محب أهلاوي تمثلت في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2011، والمركز الثاني في البطولة الآسيوية. أخيرا مدرب الأهلي الحالي بريرا وضع نفسه في موقف حرج جدا حينما صرح مؤخرا بأنه يطمح في المنافسة على تحقيق المركز الثالث لدوري جميل، وتحقيق بطولة كأس الملك، وهذا أمر في غاية الصعوبة متى ما أصر المدرب على طريقته التي يلعب بها حاليا، بالإضافة إلى إصراره على إشراك محترفين أقل مستوى حتى من اللاعب المحلي لدينا بما فيهم المهاجم الجديد لويس ناهيك عن كثرة الأوراق التي يقدمها للاعبين أثناء التغيرات، فالمدرب الناجح هو من يقدم الخطط التكتيكية بين الشوطين داخل غرفة الملابس من أجل الظفر بنتيجة المباريات بريرا قدم لنا طريقة جديدة لكنها لم تكن ناجحة، لذلك على الإدارة الأهلاوية، والمدرب إعادة النظر في جميع الأوراق المتاحة لإعادة الانتصارات الحقيقية للفريق من أجل إعادة الفريق لوضعه الطبيعي كمنافس وبطل للبطولات بعيدا عن المجاملات والتبريرات الواهية التي لاتخدم الفريق، فالجماهير الأهلاوية ستصب جام غضبها على الإدارة والمدرب خصوصا الإدارة التي لم تحرك ساكنا. همسة * نيبوشا قاد للأهلي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل وأتى بعده الالماني بوكير لينسف مجد العام بنتائجه المخيبة للآمال. * جاروليم قاد للأهلي بطولة كأس الملك وثاني أبطال اسيا وأتى بعده البرتغالي بريرا المترنح فنيا، فهل الاخير ما فعله بوكير بالأهلي، هذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة، فإما القبول بالرأي الآخر، وإما الرحيل المغلف بالملايين.