سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، شيكًا لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة. وأكد السفير السديري أن المملكة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- ومن منطلق حرصهما على دعم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، فإنها حريصة على دعم ميزانية وكالة (الأونروا)؛ لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية من أجل تحسين الخدمات المعيشية والتعليمية والعلاجية للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى ما تقدمه من مساعدات للشعب الفلسطيني عبر القنوات الرسمية المعتمدة. من جانبه، عبر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عن امتنانه بالتبرع السخي من المملكة، وقال: إنه سيمكن الأونروا من مواصلة تنفيذ برامجها المختلفة بما في ذلك في مجالي التعليم والصحة ومن مساعدة لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في الضفة الغربية، التي تشمل القدسالشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا. وأضاف لازاريني: أن أكثر من 650 ألف طفل بغزة خارج المدرسة ويعانون من صدمات نفسية شديدة ويعيشون بين الأنقاض، وأن إعادة الأطفال في غزة إلى التعليم يجب أن يكون أولوية جماعية وعاجلة، فإن قطاع غزة "لا يستطيع أن يتحمل خسارة جيل كامل"، ولهذا السبب استأنفت الوكالة بعض البرامج التعليمية إلى جانب عملياتها المنقذة للحياة. ولفت إلى أن غزة بعد عام من المعاناة العميقة والخسارة، أصبحت مكانًا لا يمكن التعرف عليه تمامًا ومقبرة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، كثير منهم من الأطفال مؤكداً أن التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي والانهيار شبه الكامل للنظام المدني يشل الاستجابة الإنسانية في غزة، حيث إنّ "بحرًا من الأنقاض حل محل الشوارع السابقة، حيث تشرد الآن جميع السكان تقريبًا". وحذّر لازاريني من العواقب الوخيمة في حال تبني مشروعات القوانين الإسرائيلية المتعلقة بوقف عمل "أونروا"، وتابع أن العدوان الإسرائيلي الأخير في الشمال "مثير للقلق بشكل خاص"، حيث لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه، وفي الجنوب، أصبحت الظروف المعيشية لا تطاق بينما تتأرجح غزة مرة أخرى "على حافة مجاعة من صنع الإنسان". وفي ذلك قال السفير السديري: إن المملكة تكرّس على الدوام جل إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً حرص المملكة على ضرورة تمكين وكالة «الأونروا» من تحمل مسؤولياتها الاجتماعية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأشاد بجهود المفوض العام «والأونروا» في دعم الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.